طالب مشرفون على المراكز التدريبية المهنية في مدينة البيضاء بضرورة تشغيلها، معتبرين أن ذلك يفتح الطريق أمام توفير «فرص عمل لكثير من الشباب».
وتوقفت هذه المراكز عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات جرّاء الظروف التي مرت بها البلاد، وتعد مصانع كاملة للآلات والمعدات لكن ينقصها توفير المواد الخام والأيدي العاملة. وكانت هذه المراكز تستقبل مايقارب الـ1400 طالب خلال العام الواحد، من بينها ثلاثة مراكز تدريب لميكانيكا السيارات، والخراطة والنجارة بكامل آلاتها ومعداتها توقفت عن العمل لنقص المواد الخام.
ويقع المعهد الصناعي في أقصى الشرق من مدينة البيضاء تم إنشاؤه عام1967 وأنشئ به عدد من مراكز التدريب المهني
ولايزال موظفون متطوعون يحرسون هذه المراكز دون أن يثنيهم عن ذلك توقف نشاطها، متعهدين بحراسة وحماية محتوياتها في مواجهة «حالات الفوضى والانفلات الأمني»؟ وعلى سبيل المثال فإن الموظف عبدالله بالنور الخويلدي خريج هذا المعهد المهني الذي يعمل فيه منذ تخرجه عام 1993ولم يتوقف عن حراسته رغم توقف التدريب والعمل .
ويقول مشرفون على هذه المراكز إن تشغيلها يوفر على الدولة «عبء الاستيراد من الخارج»، الذي من شأنه «فتح منافذ للفساد في ظل الظرف الذي تعيشه البلاد الآن»، كما أن عديد من الشباب الليبيين توجهوا إلى تعلم حرف شكلت المصدر الأساسي لدخلهم أو دخلا إضافيا يستعينون بها في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
تعليقات