أكد قادة العراق ومصر والأردن، الأحد، التوافق على ملفات إقليمية وسياسية، أبرزها رحيل المرتزقة الأجانب من ليبيا، ومكافحة الإرهاب وملف سد النهضة الإثيوبي والقضية الفلسطينية.

جاء ذلك حسب بيان ختامي في قمة ثلاثية بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس العراقي برهم صالح، عقدت الأحد في العاصمة بغداد.

ورحب القادة الثلاثة بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة الموقتة وبالتقدم المحرز، معربين عن «تمنياتهم للمجلس الرئاسي الموقت وللحكومة الموقتة بالتوفيق في إدارة المرحلة الانتقالية، ودعمهم جهود عقد الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021»، مشددين على «ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وبما يسهم في استعادة سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها»، حسب البيان الختامي.

- قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن.. والسيسي أول رئيس مصري في بغداد منذ ثلاثة عقود

ويتوافق هذا الموقف المشترك مع تأكيد السيسي، في كلمته أمام قمة بغداد، مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والعاهل الأردني، الأحد «صعوبة تحقيق الاستقرار المرجو في ليبيا، دون إنهاء كافة التدخلات الخارجية، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، مع ضرورة استمرار احترام وقف إطلاق النار، وصولًا للانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل»، حسب بيان صدر عن الرئاسة المصرية.

كما أكد قادة الدول الثلاث التمسك بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسعي لتحقيق المصالح المشتركة، مشددين على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بين البلدان الثلاثة، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

اتفاق عادل
وفي هذا السياق أكد القادة «ضرورة الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك الاستمرار في ملء سد النهضة، دون التوصل لاتفاق عادل وشامل وملزم قانونًا، حول قواعد ملء وتشغيل السد، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان»، وفق البيان.

وأعلن قائدا العراق والأردن، دعمهما موقفي مصر والسودان في قضية «سد النهضة»، مؤكدَين ضرورة الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب بما يشمل الملء دون اتفاق قانوني ملزم.

وتصر إثيوبيا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو وأغسطس المقبلين، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وأجرى كل من الرئيس المصري وملك الأردن زيارة إلى بغداد، حيث عقدت القمة المصرية - العراقية - الأردنية الثالثة.