اضطرت سيدة إلى الولادة داخل سيارة بعد أن توجهت إلى مستشفى غات العام في جنوب ليبيا فلم تجد أيا من العناصر الطبية، وهو ما أقرت به إدارة المستشفى، مؤكدة أن هذه ليست الحالة الأولى، ومحملة الممرضات المسؤولية «لرفضهن العمل ليلا».
وقصدت السيدة وأسرتها المستشفى فلم تجد إلا أسرة طبية خاوية وممرات بلا أي عنصر بشري، واضطرت إلى الولادة داخل سيارة في نطاق المستشفى، وذلك مساء يوم الخميس.
وقال مرافقون للسيدة إن ما يشهده المستشفى «كارثة بكل المقاييس، ومجرد تعبير عن وضع أهل الجنوب، الذين لا يرون أي من الميزانيات التي تخصص لقطاع الصحة، وهو يخلو من حتى ممرض أو مساعد طبيب».
رد إدارة مستشفى غات
من جانبه، قال مدير مستشفى غات العام حامد محمد علي، إن حالة الولادة تمت بالفعل داخل سيارة في نطاق المستشفى، مؤكدا أن المستشفى خالٍ من التمريض ليلا، والسبب في ذلك هو رفض الممرضات للعمل بحجة عدم غياب الأمان، وسوء الحالة الأمنية.
وتابع: أفراد الأمن بعضهم موجود وملتزم بعمله، ووقت هذه الحادثة كان أحد أفراد الأمن موجودا، وقد ناقشنا هذه الأزمة مع الحكماء والأعيان، وتحدثوا مع الممرضات للالتزام بالعمل خصوصا في الفترة الليلية.
ونبه بأن أولياء الأمور والأزواج يرفضون أن تقيم بناتهن أو زوجاتهن الموظفات في قطاع التمريض بالمستشفى خلال الفترة الليلية، مشيرا إلى أن الإجراء الذي يمكنه اتخاذه في هذه الحالة فقط هو الإجراء الإداري، «فأنا ليست لي سلطة عليهم غير ذلك».
وأوضح أن الكوادر الأجنبية هي التي كانت تسير القطاع الطبي في الجنوب، من الهند ومصر والسودان وكوريا الجنوبية لكن منذ 2014 أو 2016 رحلت هذه الكوادر، ولم يعد يوجد أي طبيب أجنبي.
وأشار مدير المستشفى إلى مراسلاته مع وزارة الصحة بحكومة الوفاق السابقة، وذلك لتوفير 30 إخصائيا في جميع التخصصات، في 31 مارس 2019 وفيما يخص اتهامه باختلاس أموال، قال: «هناك جهات رقابية وديوان المحاسبة يمكنه مراجعة ورصد أي مخالفة مالية».
كما أكد علي في حديث إلى «بوابة الوسط»، أن وفدا من وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة سيصل اليوم السبت إلى غات لمتابعة ما حدث في هذه الواقعة.
تعليقات