Atwasat

ضغوط أوروبية وإيطالية على حكومة الوحدة وسط توقعات بتدفق 70 ألف لاجئ من ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 13 مايو 2021, 01:17 مساء
WTV_Frequency

تتزايد الضغوط الأوروبية والإيطالية تحديدا على حكومة الوحدة الوطنية الموقتة بشأن إيجاد حل لأزمة الهجرة عبر سواحلها، في وقت قال جهاز الاستخبارات الإيطالي إن نحو 70 ألف مهاجر في ليبيا ينتظرون عبور البحر غير المستقر إلى أوروبا، ما أثار مناقشات حول بدء تنفيذ حصار بحري.

ويأتي هذا الادعاء في أعقاب وصول نحو 2150 مهاجرا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة يومي الأحد والإثنين، وقال عمدة الجزيرة سالفاتور مارتيلو: «مركزنا للمهاجرين يتسع لـ200 شخص، لذلك كانوا ينامون خارج بوابات المركز الليلة الماضية» وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

وذكرت جريدة «كورييري ديلا سيرا» أن جهاز الاستخبارات الإيطالي قدر أن ما بين 50 و70 ألف مهاجر مستعدون الآن لاتخاذ نفس الطريق.

13 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا
ووافقت عديد دول الاتحاد الأوروبي في العام 2019 على إعادة التوزيع النسبي للمهاجرين، حيث تحملت إيطاليا الآلاف من الوافدين ، لكن قلة من الدول حافظت على التزاماتها. ووصل نحو 13 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، أي ثلاثة أضعاف عدد المهاجرين الذين وصلوا في نفس الوقت من العام الماضي، والبالغ 4184 مهاجرا.

وزعم الصيادون المحليون أن بعض المهاجرين في لامبيدوزا أبحروا من تونس في سفن أكبر قبل القيام بالرحلة الأخيرة في قوارب أصغر، لكن غالبية المهاجرين البالغ عددهم 2150 أبحروا من ليبيا.

ولقي أكثر من 500 شخص مصرعهم على الطريق البحري من ليبيا إلى إيطاليا هذا العام؛ وهو اتجاه متصاعد تفاقم بسبب قيام المهربين بوضع المهاجرين في قوارب ضعيفة ومحفوفة بالمخاطر.

وقال الباحث في المجلس الأطلسي بواشنطن كريم مزران، إن «الميليشيات الليبية تستخدم الاتجار بالبشر والهجرة كوسيلة ضغط ضد الاتحاد الأوروبي».

إيطاليا تنفي طلبها من الاتحاد الأوروبي دفع أموال لليبيا لمنع تدفق المهاجرين
وكشفت جريدة «لا ريبوبليكا»، الثلاثاء، أن الحكومة الإيطالية ستطلب من الاتحاد الأوروبي دفع أموال لليبيا لمنع زوارق المهاجرين من الانطلاق من الساحل الليبي أسوة باتفاق تركي- أوروبي.

وفي 2019 وافقت روما على خطة مع دول أوروبية أخرى لإعادة توزيع اللاجئين بعد وصولهم، لكن الخطة «الطوعية» لم توفر حلا دائما.

لكن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قال إن روما ليست بصدد اقتراح أن يدفع الاتحاد الأوروبي أموالا لليبيا نظير وقف تدفق المهاجرين، نافيا تقارير أوردتها وسائل إعلام إيطالية.

- جريدة إيطالية: دراغي سيطلب من الاتحاد الأوروبي دفع أموال لليبيا لمنع تدفق المهاجرين
-
- المنقوش: الهجرة غير الشرعية ملف دولي ولا يمكن لليبيا إدارته بمفردها لنقص الموارد
-
مسؤول صقلي يطالب الحكومة الإيطالية بعدم توقيع أي اتفاق جديد مع ليبيا إلا بعد حل مشكل الصيد

وقال موظف بمكتب دراغي: «لا توجد مبادرة في الوقت الراهن فيما يتعلق بإبرام اتفاق مماثل للذي أبرم مع تركيا»، وأضاف أن الحكومة ترى أن على الاتحاد الأوروبي أن يولي اهتماما أكبر بالوضع في جنوب البحر المتوسط وأن يكون مستعدا لتقديم الدعم المالي لجميع الدول الأفريقية المعنية بتدفق اللاجئين.

ومنذ التوصل إلى اتفاق 2016، أصبح من حق تركيا الحصول على مساعدات مالية من بروكسل مقابل استضافة اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا عن طريق دول البلقان ومعظمهم من سورية.

شكوى إيطالية من ضعف إمكانات مراكز استقبال المهاجرين
وتشكو روما من ضعف إمكانات مراكز استقبال المهاجرين، وتعمل السلطات الآن على نقلهم من لامبيدوزا إلى مناطق أخرى في إيطاليا. وتبدأ الغالبية العظمى من المهاجرين الأفارقة المتجهين إلى أوروبا رحلتها البحرية انطلاقا من ليبيا.

من جانبها، دعت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي، الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ «آلية تضامن فورية»، لإعادة توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر بين الدول الأوروبية، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف، الذي تزداد فيه عمليات وصول المهاجرين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، التي طالبت دول الاتحاد بضرورة التضامن مع إيطاليا.

وتشعر وزيرة الداخلية الإيطالية، بـ«القلق» بشأن كيفية إدارة موجة المهاجرين الوافدين، التي بلغ مجموعها يوم الأحد الماضي وحده 1950 شخصا، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف، وفي ظل مواصلة زعيم حزب الرابطة اليميني ماتيو سالفيني، الدعوة إلى اتخاذ موقف متشدد ضد الوافدين.

آلية تضامن لإعادة توزيع المهاجرين بين الدول الأوروبية
وخلال اتصالها مع مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون، طالبت لامورغيزي بالتنفيذ «الفوري» لآلية تضامن تلقائية لإعادة توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر. فيما قالت يوهانسون، التي شكلت مجموعة تنسيق بشأن عمليات الإنقاذ: «يجب أن يكون هناك تضامن مع إيطاليا، وأدعو الدول الأعضاء الأخرى إلى دعم عمليات النقل».

وترغب المسؤولة في التوصل إلى اتفاق مع الدول الراغبة في استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، وفقا للحصص المحددة تلقائيا، قبل الوصول.

وقالت الوزيرة الإيطالية إن «دور أوروبا أساسي لتحقيق الاستقرار في دول مثل ليبيا وتونس، وفي المقابل نحتاج إلى إجراءات ضد الاتجار بالبشر واحترام الحقوق».

وتم بالفعل إجراء اتصالات في هذا الصدد مع ألمانيا وفرنسا، ويستند هذا النموذج إلى اتفاقية مالطا الموقعة في العام 2019، والتي يدعمها أيضا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وقال غراندي: «يجب أن تكون هناك آلية أوروبية ثابتة لعمليات الهبوط والنقل»، ووصف منطقة الساحل الأوسط التي تضم ثلاثة ملايين لاجئ بأنها «قنبلة موقوتة»، وأضاف أن «ارتفاع عدد النزاعات وحدتها يؤدي إلى نمو مستمر للنزوح القسري في جميع أنحاء العالم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تعاون النقل الجوي بين ليبيا وتركيا
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تعاون النقل الجوي بين ليبيا وتركيا
الخطوط التركية: رحلات جوية قريبًا إلى مصراتة وبنغازي
الخطوط التركية: رحلات جوية قريبًا إلى مصراتة وبنغازي
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم