قالت جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الإيطالية ستطلب من الاتحاد الأوروبي دفع أموال لليبيا لمنع مغادرة قوارب المهاجرين من سواحلها، على ما نقلت وكالة «رويترز».
وحسب الوكالة، فإن الخطة، التي تقول الجريدة إن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد يقترحها على زعماء الاتحاد الأوروبي في القمة المقررة يومي 24 و25 مايو، ستكون مشابهة لـ«صفقة» أبرمت مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين من البلقان في العام 2016.
ويأتي ذلك بعد الارتفاع الأخير في تدفقات المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا، حيث شهدت جزيرة لامبيدوزا الإيطالية- إحدى نقاط الهبوط الرئيسية للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من أفريقيا- وصول أكثر من 2000 شخص منذ يوم الأحد. وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن نحو 13 ألف مهاجر نزلوا على سواحل إيطاليا من بداية 2021 إلى 10 مايو، ارتفاعا من 4184 في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت «رويترز» إن الغالبية العظمى من المهاجرين الأفارقة المتجهين إلى أوروبا عن طريق البحر يغادرون من ليبيا. وفي العام 2019، وافقت روما على خطة «طوعية» مع دول أوروبية أخرى لإعادة توزيع المهاجرين بعد وصولهم، لكنها لم تقدم حلا مستقرا.
- المنقوش: الهجرة غير الشرعية ملف دولي ولا يمكن لليبيا إدارته بمفردها لنقص الموارد
ومنذ اتفاق العام 2016، يحق لتركيا الحصول على مساعدة مالية من بروكسل مقابل استضافة اللاجئين -معظمهم من سورية- الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من البلقان.
المنقوش توضح موقف ليبيا من الهجرة غير الشرعية
وسبق أن أكدت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، في أبريل، أن ملف الهجرة غير الشرعية «ملف إقليمي ودولي لا يمكن لليبيا إدارته بمفردها بسبب نقص الموارد»، مشيرة إلى أن ليبيا «بلد عبور، وتعاني آثار الهجرة للمحدودية الكبيرة للموارد، وبسبب الحدود المفتوحة».
ودعت خلال جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية بمقر مجلس النواب الإيطالي، قصر (مونتي تشيتوريو) في روما، المجتمع الدولي إلى أن «يكون عمليا واستباقيا في إيجاد استراتيجية تتماشى مع المرحلة الراهنة»، مطالبة بإيجاد حلول «جذرية وعملية لقضية متجذرة بعمق في أفريقيا».
وقالت المنقوش: «أنا شخصيا ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان، لكن لا يمكننا أن نتوقع إدارة إنسانية جيدة إذا لم تكن هناك بنية تحتية مادية وثقافية قادرة على إدارتها»، وأضافت: «الشعب الليبي نفسه عانى كل شيء، ويكافح من أجل الخبز اليومي، وفي ليبيا نحن على شفا حفرة من المجاعة»، متسائلة: «كيف يمكننا أن نطلب المساعدة من شعب على وشك المجاعة، ومن ينبغي مساعدته؟».
تعليقات