أظهر تقرير مشترك صادر عن المنظمة الدولية للهجرة ووزارة شؤون المهجرين، أن أكثر من 250 ألف شخص، نزحوا في ليبيا نتيجة الصراع وتدهور الأوضاع الإنسانية، فيما كشف تورط مافيا تهريب البشر في إجبار المهاجرين وعائلاتهم على دفع آلاف الدولارات كفدية لتحريرهم من الأسر.
وأكدت المنظمة، في تقرير لها اليوم الإثنين، تأثير الأزمة التي طال أمدها على رفاهية النازحين نفسيًّا وجسديًّا، مما أدى إلى زيادة مستوى ضعفهم واحتياجاتهم للحماية، خاصة لأولئك الذين يعيشون في مراكز غير رسمية. ووفقًا للتقرير، كان المأوى والمساعدة الغذائية والمساعدة الصحية من بين الاحتياجات ذات الأولوية القصوى.
ومنذ 5 مارس الماضي، تم تنفيذ عدد من المداهمات على مستودعات غير قانونية لتهريب المهاجرين في الكفرة وبني وليد، حيث تم الإبلاغ منذ فترة طويلة عن وجود انتهاكات بحقهم مقابل الحصول على فدية. وبحسب ما ورد يدفع المهاجرون وعائلاتهم، آلاف الدولارات على أمل إطلاقهم.
كما كشف التقرير وفاة الكثيرين في هذه المعسكرات جراء سوء التغذية والتعذيب والجروح الناجمة عن الإصابة بأعيرة نارية، إذ تم نقل أكثر من 415 مهاجرًا إلى مراكز الاحتجاز. ولا يزال الوضع في مراكز الاحتجاز مبعث قلق بالغ، إذ يوجد حاليًا أكثر من 4 آلاف رجل وامرأة وطفل محتجزين في ظروف مزرية في هذه المرافق، فقد تم افتتاح العديد من مراكز الاحتجاز الجديدة خلال الأشهر الماضية، في حين أن الاكتظاظ ونقص الخدمات الأساسية يمثلان مشكلة متكررة ومثيرة للقلق.
وفي شهر مارس وحده، تم اعتراض 1948 شخصًا أو إنقاذهم وإعادتهم إلى ليبيا بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، في حين ترجع الزيادة في حالات المغادرة المسجلة إلى عدة عوامل، بما في ذلك تحسن الأحوال الجوية، ونشاط المهربين أو صعوبة الوصول إلى فرص كسب العيش في ليبيا بسبب فيروس «كورونا».
تعليقات