تعد الخيم الرمضانية وموائد الرحمن في بني وليد من العادات التي المميزة لهذا الشهر في كل عام؛ حيث تنصب الخيام في عدد كبير من الأماكن والأحياء والشوارع بالمدينة من أجل إفطار الصائمين، إلا أنها في الأعوام الأخيرة باتت تشكل وجهاً آخر للتضامن الاجتماعي في ظل تردي الأوضاع المعيشية جراء الأزمة السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد.
ويقول أحد المشرفين على إحدى الخيام الرمضانية في بني وليد لـ«بوابة الوسط» إن تلك الخيام تستقبل عابري السبيل والصائمين المحتاجين والجاليات العربية والأفريقية خاصة من العاملين الوافدين بالمدينة، من خلال تقديم وجبات إفطار الصائم، وأحياناً تستمر حتى قدوم وجبة السحور.
ويشرف على هذه الخيام الرمضانية عدد من منظمات المجتمع المدني في بني وليد بالتعاون مع الأسر والعائلات في المدينة التي تحرص على إرسال بعض الوجبات لدعم تلك الموائد والخيام في تحقيق غايتها.
لكن النشاط اللافت للخيام الرمضانية خلال السنوات الأخيرة، كما يقول المشرفون عليها، إنها باتت تهدف إلى مساعدة بعض الأسر خاصة من ذوي الدخل المحدود وتقديم الوجبات والسلال الغذائية لهم في ظل تأخر المرتبات والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها بعض تلك الأسر.
تعليقات