طالبت النقابة العامة لأطباء ليبيا، الجمعة، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا «بسرعة التدخل وكشف ملابسات خطف الدكتور الصديق بن دلة» المخطوف منذ الثلاثاء الماضي، و«تحديد مكان احتجازه وإطلاقه وضمان عودته سالما لأهله ولعمله وضبط الجناة وإيداعهم السجن لينالوا جزاءهم على ما ارتكبوه».

ودعا بيان صادر عن النقابة، واطلعت «بوابة الوسط» على نسخة منه، «وزير الداخلية بوضع خطة فورية لحماية الأطقم الطبية والمرافق الصحية لخلق بيئة عمل آمنة لتقديم الخدمات الطبية ووقف نزيف الكفاءات الوطنية إلى الخارج». وعبر البيان عن «بالغ الأسف والإحباط من عدم إيلاء المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية أي نوع من الاهتمام بما تتعرض له الأطقم الطبية من الاعتداء والإخفاء القسري».

اقرأ أيضا: عائلة الدكتور المخطوف بن دلة: لا أحد اتصل بنا ولا نعلم مكان وجوده ولا مطالب خاطفيه 

والثلاثاء الماضي، خطف مسلحون مجهولون في طرابلس رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الخضراء، الصديق بن دلة، بينما كان متوجهًا إلى بيته. ونقل أحد أصدقاء بن دلة في اتصال بـ«بوابة الوسط» عن شهود عيان، أن سيارتين معتمتي الزجاج أجبرتا الدكتور بن دلة على الوقوف بطريق 11 يونيو بالعاصمة طرابلس قرب محل سكنه، ونزل منهما مسلحون ملثمون أخذوه معهم، إلى جهة غير معلومة، وتركوا سيارته على جانب الطريق، دون إطفاء محركها. وأكدت عائلة بن دلة أنها لم تتلقَ أي اتصال من خاطفيه، ولم تتمكن من معرفة المكان الذي قادوه إليه، ولم تتبلغ بأية مطالب.

وحذرت النقابة في البيان من أن «استمرار حالة الانفلات الأمني بالمرافق الطبية والاعتداءات على الأطقم الطبية سيؤثران بشكل سلبي على أدائها ويعرّض حياة المرضى للخطر، ويساهم في خلق بيئة طاردة للعناصر الطبية ويشجع على هجرة الكفاءات الوطنية إلى الخارج».

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء اختفاء نائب رئيس مستشفى الخضراء، الدكتور الصديق خلف الله بن دلة، الذي خُطف ظهر الثلاثاء في منطقة 11 يونيو بطرابلس. ودعت البعثة إلى إطلاقه الفوري وغير المشروط، كما أعربت عن قلقها إزاء «ارتفاع معدلات الجريمة في جميع أنحاء ليبيا على أيدي مجموعات مسلحة باتت ترتكب الانتهاكات دونما خشية لأي عقاب».