صدر اليوم الخميس، العدد 262 من جريدة «الوسط»، بالتزامن مع مواجهة الحوار الليبي بشقيه المباشر والافتراضي مخاضاً صعباً فيما يتعلق بتسوية سياسية متوافق عليها، وآليات الترشح لمهام السلطة التنفيذية المرتقبة.

تفاصيل ذلك المخاض موضوع أبرز تقاريرنا لهذا الأسبوع، حيث نرصد كواليس المسار العسكري الذي يسعى إلى تحويل تفاهمات لجنته المشتركة إلى واقع على الأرض، فيما يرافق ذلك قدر من التفاؤل مع عقد اجتماع أكثر من 100 نائب ليبي في مدينة طنجة المغربية، للتشاور في شأن مجلسهم واتخاذ خطوات لتوحيده، استعداداً لاستحقاقات المرحلة المقبلة، وسط رفع القوى الكبرى لافتة العقوبات بشأن معرقلي التسوية، لوح بها مجلس النواب الأميركي ضد الكيانات الأجنبية المتورطة في الصراع في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار.

اضغط هنا للاطلاع على العدد 262 من جريدة «الوسط»
وبإقراره في مجلس النواب الأميركي مطلع هذا الأسبوع، يواجه قانون «تحقيق الاستقرار في ليبيا» أحد خيارين خلال الفترة المقبلة؛ إما التعجيل بعرضه على مجلس الشيوخ، تمهيداً لتقديمه إلى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أو انتظار المؤسسات التشريعية والتنفيذية الجديدة في البلاد، ممثلة في مجلسي النواب والشيوخ، والرئيس المنتخب جو بايدن لتعاد مناقشته من جديد.

وينص مشروع القانون رقم «4644 إتش آر» (4644 HR) على «وجوب حظر تصدير الأسلحة لأطراف الصراع الليبي، ودعا إلى فرض عقوبات على الأفراد والجهات الفاعلة، سواء كانت دولاً أو غير دول في حال تقويضها استقرار ليبيا، وضرورة بذل الجهود لحماية موارد ليبيا النفطية». تفاصيل أوفى تجدونها على صفحات الجريدة.

وتنشر جريدة «الوسط» في ترجمة مفصلة، ما ورد عن ليبيا في مذكرات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في مذكراته المعنونة: «الأرض الموعودة». ويزخر الكتاب بتفاصيل وأسرار تكشف لأول مرة خفايا وكواليس التدخل الغربي في ليبيا خلال العام 2011 لإطاحة معمر القذافي، تحت قيادة أميركية.

وإلى شؤون البلديات، نطالع حواراً مع رئيس مجلس إدارة شركة الإنماء للصناعات الصوفية، الناجح الحضيري، حول واقع صناعة المنتجات الصوفية في ليبيا التي يعود تاريخها إلى العام 1979. ويقول الحضيري في الحوار إن الشركة التي تتبع حكومة الوفاق الوطني تستهدف بمنتجاتها السوق المحلية وكذلك الأسواق الخارجية.

مواجهة «كورونا»
وعلى صعيد مواجهة فيروس «كورونا المستجد» في ليبيا، لا تزال أرقام الإصابات في ازدياد مع قرب تجاوزها حاجز الثمانين ألفاً، وسط مساعٍ حكومية لإطلاق حملات توعوية للمواطنين والكوادر الطبية. وفي السياق نفسه، نفت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الوفاق تعليق الصلاة في المساجد بسبب المخاوف من زيادة معدلات الإصابة. ولا يزال القطاع الصحي يئن تحت عديد الأعباء، ومن ذلك تصريح منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بأن 1.2 مليون شخص من بينهم أكثر من 348 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية في ليبيا.

وعلى الصفحات الاقتصادية، نقرأ تقريرا بعنوان: ديوان المحاسبة «الحلقة المفقودة» في الخلاف بين «المركزي» ومؤسسة النفط، وذلك بعد نشوب خلاف حاد الأسبوع الجاري بين المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، فالاثنان تبادلا الاتهامات حول دقة البيانات والأرقام المعلنة عن الإيرادات النفطية، بل وجرى التراشق بالاتهامات، التي امتدت إلى حديث عن غياب عدالة وشفافية حول آلية صرف تلك الإيرادات النفطية. حدث ذلك وسط صمت مطبق من ديوان المحاسبة، أعلى جهة رقابية مالية، دون أن يفصل في حقيقة هذه الاتهامات المتبادلة، وبعد طول انتظار لنتائج المراجعة الدولية للحسابات المالية للمصرف المركزي. تفاصيل أوفى تجدونها على صفحات الجريدة.

اضغط هنا للاطلاع على العدد 262 من جريدة «الوسط»
وفي الشأن الرياضي، انضمت صفحات الرياضة بجريدة «الوسط» إلى البكائية العالمية في رحيل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عن عمر ناهز 60 عاماً، حيث ودعت الساحرة المستديرة، أحد أفضل من داعبها عبر التاريخ، بعدما توفي أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز 60 عاماً، وفق ما أفاد محاميه، متأثراً بأزمة قلبية، كما أعلنت الحكومة الأرجنتينية الحداد ثلاثة أيام فور إعلان الخبر، ليغيِّب الموت الأسطورة صاحب لقب بطولة العالم العام 1986، وكانت وسائل إعلام محلية أشارت سابقاً إلى أن مارادونا يعاني أزمة صحية خطيرة.