قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الهدنة، واتفاق استئناف إنتاج النفط، والمنتدى السياسي الشامل المقرر بتونس، تعد ثلاثة عوامل تدعم عودة السلام في ليبيا، مرجحًا إمكانية تبلورها في مسار «بنّاء» يستلزم أن تشارك فيه دول الجوار.
وبعدما أشار لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، الأربعاء، إلى المسارات الثلاثة التي تسير بالتوازي تفاءل بإمكانية أن يقْدم طرفا النزاع الليبي على «المرور من الهدنة إلى وقف لإطلاق النار» قائلًا: «توجد هدنة، إذ لم يعد يوجد قتال في منطقة سرت الجفرة أو مجرد مناوشات».
وبخصوص العامل الثاني قال وزير الخارجية الفرنسي في بيان، إنه يتعلق بالشأن الاقتصادي، واصفًا اتفاق رفع الإغلاق عن الموانئ النفطية بالتطور الإيجابي، مضيفا «سيتم بمقتضاه إدارة موارد النفط بشكل شفاف وعدم توجيهها لصالح الفصائل المسلحة».
- لودريان يدعو دول جوار ليبيا إلى مشاركة دبلوماسية أوسع
والعامل الثالث، حسب لودريان، هو سياسي ويخص «المنتدى السياسي الليبي - الليبي الذي اجتمع في مونترو السويسرية في الصيف وسيجتمع مرة أخرى في تونس»، وهذا أحد أسباب زيارة الوزير الفرنسي إلى تونس يومي الأربعاء والخميس «لتدارس طريقة تجهيز الانتخابات وتنقيح الدستور»، حسب قوله.
تراجع خطر سورنة ليبيا
ويرى لودريان «تراجع خطر سورنة ليبيا قليلا على ضوء انخفاض حركة المقاتلين والأسلحة عبر الحدود».
وألح مسؤول الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة استغلال هذه التطورات، وإشراك دول الجوار في لعب دورها الآن، في إشارة إلى مصر وتشاد والنيجر والجزائر وتونس والمغرب وإيطاليا ومالطا.
وجاءت تصريحات لودريان مع استمرار محادثات اللجنة العسكرية «5+5» في جنيف إلى غاية السبت المقبل وسط تفاؤل مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بالإنابة ستيفاني وليامز التي صرحت الأربعاء بأنها «متفائلة إلى حد ما» حول إمكانية إقرار وقف دائم لإطلاق النار.
تعليقات