لا يستبعد الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، حدوث تصعيد عسكري جديد في ليبيا، مضيفا: «رغم استقرار الوضع العسكري، لا يمكننا استبعاد تصعيد جديد في أي لحظة».
وتابع نيبينزيا، في كلمته خلال الجلسة المفتوحة لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا أول من أمس الأربعاء، أن للنزاع المسلح المستمر تأثيرا سلبيا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني للسكان، لافتا إلى خروج احتجاجات «حاشدة» في طرابلس للمطالبة بإجراءات عاجلة لتصحيح الوضع.
وعبر عن قلقه بشأن «التقارير التي تتحدث عن الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة في ليبيا.. نحن مقتنعون بضرورة وقف توريد الأسلحة والمقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى هذا البلد».
وتابع أن «ضخ» ليبيا بالأسلحة الذي بدأ في العام 2011، فضلا عن وجود متخصصين عسكريين غربيين بمهمات غير معروفة، يزيد من تأجيج الأزمة، وبالتالي يزيد من المشاعر المتطرفة وانتشار التهديد الإرهابي في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وقال إن موسكو لا تزال مقتنعة بأنه لا يمكن حل الأزمة الليبية إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ولا بديل عن الحل السلمي، مضيفا أن بلاده دافعت «باستمرار عن إرساء وقف مستدام للأعمال العدائية في ليبيا وإنهاء إراقة الدماء التي تمزق البلاد منذ تدخل الناتو في العام 2011».
ولفت إلى أن قرار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ودعوة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لوقف إطلاق النار، يعطيان «بعض التفاؤل الحذر»، داعيا جميع الأطراف إلى إطلاق الحوار الوطني الليبي في أقرب وقت ممكن ضمن الآليات التي أنشأها مؤتمر برلين والتي أقرها قرار مجلس الأمن رقم 2510، ليكون الحل من الليبيين أنفسهم.
تعليقات