قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، إنها وثقت وقوع ما لا يقل عن 131 ضحية في صفوف المدنيين جراء تصعيد القتال في ليبيا، من بينهم 64 حالة وفاة و67 إصابة بجروح، وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري في الفترة من 1 يناير إلى 31 مارس.
وأوضحت البعثة في تقرير حول الإصابات بين المدنيين الربع الأول من العام الجاري أن هذه الحصيلة من الضحايا تمثل «زيادة إجمالية بنسبة 45% فيما تم توثيقه من الخسائر في صفوف المدنيين، مقارنة بالفترة السابقة في الربع الرابع من العام 2019».
وأكدت البعثة أن الاقتتال على الأرض كان «هو المتسبب الرئيس في وقوع هذا العدد من الضحايا بين المدنيين، تليه عمليات القتل المستهدف والغارات الجوية والعبوات الناسفة». وأرجعت البعثة «السبب في هذه الزيادة الإجمالية في الخسائر في صفوف المدنيين إلى التصعيد في الأعمال العدائية».
وأعربت البعثة عن «قلقها البالغ إزاء استمرار الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين في المناطق المأهولة بهم وزيادة عدد الضحايا بينهم جراء استخدام الصواريخ والمدفعية، فضلاً عن عمليات القتل المستهدف على أيدي قوات تابعة لـ(الجيش الوطني الليبي)».
وقالت رئيسة البعثة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني ويليامز، إنه «يجب على جميع أطراف النزاع احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والتحوط في الهجوم للحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين».
وجددت البعثة الأممية دعوتها إلى «أطراف النزاع كافة لوقف جميع العمليات العسكرية على الفور، وإتاحة المجال للسلطات للتصدي لتهديد جائحة كورونا (كوفيد 19)».
تعليقات