تشير تقارير إلى قيام محققين في قضية «لوكيربي»، التي أدت إلى مقتل 270 شخصًا، باستجواب خمسة من رجال الاستخبارات السرية في ألمانيا الشرقية سابقًا «ستازي» بشأن إمكانية دورهم في أكبر هجوم إرهابي مميت تتعرض له بريطانيا.
ويشك في أن رجال الاستخبارات الخمسة «ستازي» المتقاعدين متورطون في الجريمة الفظيعة التي أدت إلى انفجار طائرة «بانام رحلة 103» فوق اسكتلندا العام 1988.
ويعتقد المحققون، منذ أمد طويل، أن عبدالباسط المقرحي، الليبي المحكوم عليه في القضية العام 2001 لم يكن وحده.
ويقول تقرير نشرته جريدة «بيلد» الألمانية، إن المحامي العام الاسكتلندي، أليسون دي رولو، «يفكر في استجواب عدد 20 من رجال الاستخبارات السرية (ستازي) السابقين، كما أن مكتب النائب العام الاسكتلندي أكد لجريدة (بيلد) أن هناك استجوابًا جاريًا لرجال استخبارات سابقين (ستازي)».
وتبين أن سبعة مكاتب نواب عامين في ألمانيا في مقاطعات برلين وكوتباص وفرانكفورت ونوروبين وبوتسدام وزيكاو، أبلغوا جريدة «بيلد» أن المحامي العام الاسكتلندي دي رولو، طلب منهم «مساعدة قانونية».
ويقال إن التركيز سيكون على مقاطعتي برندنبيرغ وبرلين، حيث يعيش معظم رجال ستازي سابقًا الذين تبلغ أعمارهم حاليًّا 70 و80 عامًا، وقالت جريدة «بيلد»: «إن نحو 15 منهم واجهوا استجوابًا ملموسًا».
في اسكتلندا، يقوم فريق من 9 محققين بالتحقيق فيما إذا كان رجال «ستازي» متورطين فعليًّا مع نظام القذافي سابقًا.
كما يبحث محامو مكتب النائب العام أيضًا عن أدلة جديدة في ليبيا، ويقومون بعملهم باستقلالية عن التحقيق الثاني للهيئة الاسكتلندية لمراجعة الأحكام القضائية فيما إذا كان الحكم الصادر ضد المقرحي يعتبر إجهاضًا للعدالة.
وكان المقرحي توفي العام 2012 بسبب إصابته بالسرطان، وذلك بعد الإفراج عنه من السجن العام 2009 من قبل وزير العدل في الحكومة الاسكتلندية، كيني ماكسكل، وسمح له بالعودة إلى ليبيا.
محققو قضية لوكربي قريبون من الحصول على تصريح لمقابلة السنوسي
وهناك شكوك منذ فترة طويلة حول تعاون بين جهاز ستازي في ألمانيا الشرقية والاستخبارات الليبية، إلا أن عديد المنتقدين لمحاكمة المقرحي يرون أن تفجير لوكيربي قام به إرهابيون فلسطينيون نيابة عن إيران؛ وذلك ردًّا على إسقاط القوات الأمريكية طائرة ركاب إيرانية العام 1988.
تعليقات