قال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن بلاده ليس بإمكانها وحدها حل الأزمة الليبية، لكن يبقى هدفها الأسمى خلال الأسابيع الأولى من العام المقبل إنجاح تنظيم المؤتمر الوطني الجامع.
وأوضح الجهيناوي في مقابلة مع قناة «الحوار التونسي»، اليوم السبت، أن «الهدف الاستراتيجي لتونس استرجاع ليبيا عافيتها في القريب العاجل»، مشيرا إلى مشاركتها في جمع وزراء خارجية الجزائر وتونس ضمن آلية الجوار أربع مرات في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة، إلى جانب حضورها معظم المؤتمرات الدولية لجمع الفرقاء الليبيين.
وأقر الجهيناوي بصعوبات جابهت الحكومة التونسية في حل المشكلة الليبية بقوله إن «تونس ليست قادرة وحدها على حل الأزمة» في إشارة إلى تعقيدات التدخلات الخارجية لقوى عظمى، إلا أنه أكد محاولات تونس عبر تواصلها مع مختلف الأطراف الدولية الفاعلة لمساعدة الليبيين على الجلوس على طاولة التفاوض، موضحًا أن بلاده تتعامل مباشرة مع الليبيين دون وساطات.
وشدد وزير الخارجية التونسي على ضرورة أن يكون الحل «ليبيًّا ليبيًا» وأن يولى لهيئة الأمم المتحدة «دور مركزي في تسوية سياسية للأزمة».
وعلى المستوى الثنائي، كشف الجهيناوي انعقاد اجتماع رفيع المستوى بين رئيسي حكومتي تونس وليبيا بداية 2019 لتفعيل الاتفاقات المعطلة بين الجانبين، خصوصًا مع تراجع مستوى التبادلات الاقتصادية بين البلدين بشكل كبير منذ العام 2011.
وكانت الحكومة التونسية دعت مطلع ديسمبر الجاري رجال الأعمال الليبيين إلى الاستفادة من امتيازات الاستثمار في البلاد، معبرة عن حرصها استرجاع مستويات 2011 في مجال التبادل التجاري مع ليبيا.
وطالب المتعاملون الاقتصاديون من ليبيا وتونس في ختام أعمال المنتدى التونسي- الليبي المنعقد أخيرًا بضرورة استئناف الرحلات الجوية بين تونس وطرابلس وإعادة بعث الرحلات البحرية انطلاقًا من صفاقس وجرجيس وإيجاد حل لأزمة المعابر البرية المغلقة.
تعليقات