أكد مصدر محلي قيام مجموعة سلفية مسلحة تتمركز في قرية تيجي بجبل نفوسة (100 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس) بمداهمة أحد المساجد في قرية تندميرة المجاورة لها، واعتقال عدد من الشباب وخطيب المسجد وسط وابل من «الشتائم المهينة» والتحقيق معهم بتهمة الانتماء إلى «المذهب الإباضي».
وقال المصدر لـ«بوابة الوسط» الأربعاء إنَّ المسلحين واجهوا المعتقلين بأسئلةٍ عن مواضيع عقائدية مثل «أين الله؟ ما قولك في الصحابة؟ هل القرآن مخلوق؟، هل تصنفوننا من الوهابية أم السلفية؟ مَن الفرقة الناجية نحن أم أنتم؟ وين الشيخ زكري متاعكم؟ هل يلقي المحاضرات؟ هل ينشر الضلالات؟ هل يلقي الدروس والمحاضرات؟ هل سترون ربكم يوم القيامة؟».
ولفت المصدر إلى«أن الأمر بدأ بخلافٍ اجتماعي بين شخصين من القريتين المذكورتين، وأنَّ أطرافًا من بلدتي كاباو وجادو تدخلوا ونجحوا في الإفراج عن المعتقلين والتهدئة بين الطرفين».
وأشار المصدر إلى أنَّ «الهجوم وقع الأحد الماضي من قبل مجموعة سلفية مسلحة متطرفة ، حيث تعرض المعتقلون للتحقيق والضرب والتعذيب والشتم والإهانة».
يذكر أن اللجنة العليا للإفتاء بالحكومة الموقتة، أصدرت فتوى في شهر يوليو الماضي تصنف فيه الأباضية «فرقة منحرفة وضالة من الباطنية الخوارج، ولا يجوز الصلاة وراءهم»، وهو ما أثار استنكار الليبيين بمختلف المناطق واعتبروه دعوى صريحة للفتنة، وتحريضًا مبطنًا على التقاتل وتوزيعًا لصكوك الإيمان وبطاقات التكفير لأهل البلاد الذين عاشوا قرونًا كمجتمع إسلامي واحد على اختلاف مذاهبه.
تعليقات