استأنف مجلس الشيوخ البرازيلي، اليوم الثلاثاء، إجراءات إقالة الرئيسة، ديلما روسيف، التي تواجه إمكانية تنحيتها عن السلطة موقتًا بدءًا من غد الأربعاء، غداة يوم شهد تقلبات سياسية وفوضى مؤسسية.
ونظمت تظاهرات داعمة لروسيف في 15 ولاية في البلاد وفي العاصمة الفيدرالية برازيليا، وأغلق ناشطون من حركة «بلا أرض» عددًا من الطرقات صباحًا بالإطارات المشتعلة، بحسب «فرانس برس».
وسيلتقي أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي الـ81 الأربعاء بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا (12.00 ت غ) في جلسة عامة لاتخاذ قرار بالتصويت بغالبية بسيطة للبدء رسميًّا بعملية إقالة الرئيسة اليسارية التي خسرت شعبيتها بتهمة التلاعب بمالية الدولة.
ولا تساور أحد الشكوك حول نتيجة التصويت، فقد أعلن حوالي خمسين من 81 عضوًا في مجلس الشيوخ عزمهم على تأييد بدء إجراءات إقالة الرئيسة (68 عامًا)، التي تؤكد أنها «ضحية انقلاب برلماني» من دون أسس قانونية.
من جهة ثانية يسعى محامو روسيف إلى إلغاء هذه الإجراءات عبر اللجوء إلى المحكمة الاتحادية العليا، وأعلنوا في بيان أمس الثلاثاء أنهم تقدموا بطلب إلى المحكمة «لإلغاء عملية الإقالة». وفي حال التصويت على القرار ستتنحى روسيف، التي تعرضت للتعذيب إبان الحكم العسكري، تلقائيًا عن السلطة لفترة أقصاها 180 يومًا بانتظار الحكم النهائي لأعضاء مجلس الشيوخ. وعليه فسيتولى حليفها السابق نائب الرئيسة ميشال تامر (75 عامًا) الرئاسة بالوكالة بحلول نهاية الأسبوع.
تعليقات