قُتل أربعة عشر شخصًا وأصيب العشرات في تفجيرات متفرقة بالعاصمة العراقية اليوم الأحد، رغم تشديد السلطات للإجراءات الأمنية في بغداد قبيل حدث ديني شيعي رئيسي يجذب آلاف الزوار المعرضين للهجوم.
وأشار مسؤولون لـ«الأسوشيتد برس» إلى أن أكثر الهجمات دموية وقع في بلدة الطارمية «شمال بغداد» عندما اصطدمت سيارة ملغومة بنقطة تفتيش للشرطة والجيش، مما أسفر عن مقتل سبعة من أفراد قوات الأمن وإصابة عشرة آخرين.
وقال ضابط بالجيش إن انفجار سيارة مفخخة آخر أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية في سوق مفتوح بقضاء التاجي على مسافة نحو 20 كيلومترًا شمال بغداد. وفي حي أبو دشير جنوبي العاصمة استهدفت قنبلة زوارًا شيعة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة. وأضافت الشرطة أن مدنيًا آخر قتل وأصيب خمسة آخرين في هجوم بقنبلة على سوق مفتوح في منطقة الشعب شمال بغداد.
وفجر انتحاري يقود سيارة عسكرية مدرعة محملة بالمتفجرات سيارته في مجموعة من القوات الحكومية خلال اشتباكات خارج مدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، وقتل في الهجوم ما لا يقل عن ثلاثة جنود وأصيب سبعة، حسبما قال ضابط بالجيش.
ويجذب الاحتفال بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في القرن الثامن الميلادي عشرات الآلاف من الشيعة بكافة الاتجاهات حيث يتوافدون على ضريحه ذي القبة الذهبية الكائن في شمال بغداد. وعادة ما يخرج الزوار في مسيرة إلى الضريح بينما تنصب مئات الخيام لتقدم الطعام والشراب والخدمات مجانًا.
ويمر العراق بأسوأ أزماته منذ انسحاب القوات الأميركية العام 2011، حيث تكافح الحكومة لاستعادة السيطرة على الأراضي المفقودة من المتشددين وللحفاظ على الأمن في مناطق أخرى بالبلاد.
تعليقات