تمكنت السلطات المغربية من تفكيك خلية موالية لتنظيم «داعش»، مكونة من أربعة أشخاص تنشط بمدينة العيون في الصحراء الغربية، بحسب مصادر أمنية اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الداخلية، بحسب «رويترز»، إن التحريات الدقيقة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية «المخابرات المدنية» أظهر «الانخراط الكلي لعناصر تلك الخلية الإرهابية في الأجندة التي سطرها تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية، وذلك من خلال سعيهم لارتكاب جرائم إرهابية خطيرة بالمملكة؛ حيث أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم بهدف حرقه حيًا بعد اتهامه بالكفر».
وأضاف بيان الداخلية أن التحريات كشفت أيضًا أن «زعيم تلك الخلية الذي تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانيين بصفوف داعش استطاع اكتساب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة من خلال قيامه بتجربة مواد شديدة الانفجار تمهيدًا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع إرهابية ضد أهداف حساسة بالمملكة».
وأعلنت السلطات المغربية في 23 من أبريل الجاري عن تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثمانية أشخاص تنشط بكل من طنجة في شمال البلاد وفاس ومكناس شرق الرباط. وقالت المغرب إن الخلية خططت لتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة بتنسيق مع الجزائري مختار بلمختار القيادي في التنظيم السابق «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» والأمير الحالي لتنظيم «المرابطون».
وتشير السلطات المغربية إلى أن هذه الاعتقالات تدخل في إطار «المجهودات الاستباقية الرامية لرصد العناصر الإرهابية أصحاب المشروعات التخريبية». وذكرت الحكومة في آخر إحصائياتها أن ثمة 1354 مغربيًا يحاربون في صفوف جماعات مسلحة في سورية والعراق اعتقل منهم 220 لدى عودتهم إلى المغرب وقتل 286 منهم. كما يضم التنظيم أيضًا نحو 158 امرأة مغربية و135 طفلاً.
تعليقات