قُتل أكثر من 20 شخصًا خلال اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة ومقاتلي المعارضة في جنوب سورية خلال اليومين الماضيين، بينما استعادت فصائل المعارضة السيطرة على أغلب الأراضي التي فقدتها في وقت سابق، بحسب ناشطين سوريين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ المعارك التي اندلعت أمس الإثنين في محافظة درعا، جنوب سورية، أدَّت إلى مقتل 37 مقاتلاً من المعارضة وكذلك 22 جنديًا حكوميًا. وأشار المرصد إلى أنَّ الطيران السوري قصف عدة مناطق في محافظة درعا، وفق «أسوشيتد برس».
في السياق ذاته، قالت لجان التنسيق المحلية إنَّ العنف في درعا أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا يوم الإثنين فقط. وحقَّق مقاتلو المعارضة وأفراد من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة مكاسب كبيرة في جنوب سورية في الأسابيع الأخيرة، إذْ سيطروا على مساحات شاسعة من الأرض ومعبر حدودي مع الأردن.
وذكر الجيش السوري أنَّ قواته سيطرت يوم الإثنين على عددٍ من القرى في محافظة درعا وقطعت خط إمداد رئيسي إلى الأردن لمقاتلي المعارضة. وقال الناشط أحمد المسالمة المقيم في درعا والمرصد السوري الثلاثاء إنَّ مقاتلي المعارضة تمكنوا من خلال هجوم مضاد من استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي فقدوها في اليوم السابق. كما قال إن قوات المعارضة تمكَّنت من أسر العديد من الجنود والمسلحين الموالين للحكومة.
وأدت الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الخامس إلى مقتل ما يزيد على 220 ألف شخص.
تعليقات