هددت صربيا باعتقال وزير خارجية كوسوفو، هاشم تقي، التي كانت إقليمًا تابعًا لها اليوم الإثنين، حال حضر مؤتمرًا في بلغراد الأسبوع الجاري في زيارة كانت ستكون تاريخية للقائد العسكري السابق.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول حكومي كوسوفي قوله: «الحكومة الصربية أصدرت مثل هذا التحذير»، في إشارة إلى تقرير أوردته وكالة بيتا المحلية للأنباء بأن صربيا أعلنت رسميًا نيتها «اعتقال تقي إذا دخل أراضيها».
وتلقى تقي دعوة لحضور ندوة ينظمها المجتمع المدني عن المصالحة في العاصمة الصربية الجمعة المقبل. فيما أعرب عن أمله في الحضور، وأدى احتمال مشاركته إلى وضع الحكومة الصربية في موضع حرج. وعلى الرغم من سلسلة التفاوض على مدى سنوات في عدد من العواصم الأوروبية، لكنَّ تقي مطلوب رسميًا من الشرطة الصربية لدوره في الثورة المسلحة ضد القمع الصربي للغالبية الألبانية في كوسوفو أواخر تسعينات القرن الماضي.
وتولي تقي، الذي حكم عليه بالسجن العام 1997 لمدة عشر سنوات بتهمة «الإرهاب» في صربيا، منصب رئيس وزراء كوسوفو ورأس جلسة إعلان استقلال كوسوفو عن صربيا وشارك في المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي بهدف تسوية العلاقات بين الطرفين.
وكان تقي قد تشارك في الشهر الماضي فنجانًا من القهوة وتبادل المزاح مع نظيره الصربي إيفيكا داشيتش بعاصمة كوسوفو بريشتينا، في إشارة إلى التقدم الذي حققه الاتحاد الأوروبي لتخفيف التوتر بين البلدين في مقابل إتاحة المجال لهما للاندماج في الاتحاد الأوروبي.
تعليقات