شكك المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، راند بول، الأربعاء، في الاتفاق الإطاري بين إيران والدول الست بشأن برنامج طهران النووي، متهمًا زملاءه في الحزب بالسعي لـ«قرع طبول الحرب مع طهران».
وأشار بول لشبكة «إن.بي.سي» الأميركية إلى أنّه «سيكون منفتحًا» حيال الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إيران والغرب، بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران.
وتابع: «أنا أشكك إلى حد ما بالاتفاقية التي أبرمها الرئيس، لكنني أفضل المفاوضات على الحرب وأعتقد أنني أحد الأشخاص المنطقيين في حزبنا ممن لم يقرعوا طبول الحرب». واختلف توجه المرشح الليبرالي من ولاية كنتاكي، الذي أعلن ترشحه الثلاثاء، عن زملائه الجمهوريين الأكثر تشددًا خلال فترته الأولى في مجلس الشيوخ بدعم سياسة خارجية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وخفض المساعدات الخارجية.
وأشار إلى أنه يدعم مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور الجمهوري بوب كروكر لمنح الكونغرس حق الموافقة أو رفض تخفيف العقوبات على إيران بغض النظر عن إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي. وعبر بول عن قلقه من اختلاف مضمون التصريحات الإيرانية عن تلك التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الاتفاق. وقال: «إن صدق الإيرانيين يحدث الكثير من الفرق وإذا كانوا يقولون على الفور إن الاتفاق لا يعني ما قاله الرئيس باراك أوباما فهذه مشكلة كبيرة».
ولدى سؤاله عن تصريحاته بشأن التهديد الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة، والتي أدلى بها العام 2007 أجاب بول: «مرّ وقت طويل منذ العام 2007 والأحداث تتغير على مدى فترات طويلة من الزمن»، مشيرًا إلى أن خطر حيازة إيران للأسلحة النووية حاليًا أكبر مما كان عليه قبل سنوات عديدة.
وبول هو ثاني مرشح جمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة العام 2016 بعد السيناتور الجمهوري تيد كروز من تكساس.
تعليقات