قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الإثنين، إن الصراع في اليمن يقود البلاد صوب كارثة إنسانية، حيث نزح عشرات الآلاف من الأسر، ويتعرض الكثيرون إلى تهديد المرض وسوء التغذية. وأشار ممثل يونيسف، جوليان هارنيس، إلى أن الصراع قتل «الكثير من الأطفال»، وقصفت المستشفيات واحتل المقاتلون المدارس.
وهدد نقص الوقود بتعطيل برامج تطعيم الأطفال التي تتطلب حفظ اللقاحات في ثلاجات. كما توقف توزيع المساعدات المالية الحكومية على الثلث الفقير من السكان. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة المياه؛ حيث صار تشغيل المضخات لجلب المياه أكثر تكلفة، وزادت أسعار المواد الغذائية الشحيحة مع تراجع دخل المواطنين.
ومن بين تداعيات النزوح الكبير للأسر من المدن الأكثر تعرضًا للدمار تدهور الوضع الصحي واحتمال انتشار المرض. وقال هارنيس: «نحن نسير بخطى متسارعة نحو كارثة إنسانية».
وشهدت اليمن، وهي أفقر دول شبه الجزيرة العربية، اضطرابات على مدى أعوام، لكنَّ الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين بين مقاتلي جماعة الحوثي والقوات المؤيدة للحكومة المدعومة بضربات جوية تقودها السعودية وضعت ملايين الناس في خطر.
وتحاول يونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال شحنات معونة جوًا إلى اليمن، غدًا الثلاثاء، لبدء معالجة الأوضاع شديدة السوء، لكنَّهما تقولان إنهما وجدتا صعوبات في الحصول على موافقة من التحالف الذي تقوده السعودية وفي العثور على طائرات يمكنها التوجه إلى منطقة الصراع.
وتشير «يونيسيف» إلى مقتل 62 طفلاً على الأقل خلال الأسبوع الأخير من مارس في اليمن، ويعود ذلك لأسباب ربما يكون من بينها ارتفاع نسبة الأطفال الذين يقاتلون في صفوف كثير من الفصائل المسلحة اليمنية.
تعليقات