أثارت واقعة تجسس إسرائيل على المحادثات الأميركية السرية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني حفيظة الأوساط الدبلوماسية الأميركية، ونفى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون الاتهامات الموجهة لبلاده بالتجسس على المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي.
وقال يعالون، الثلاثاء، لا يمكن أن تتجسس إسرائيل على أقرب وأهم حلفائها، لافتًا إلى أن واشنطن لم تشتك لإسرائيل أبدًا من مزاعم التجسس. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس الإثنين، أن «إسرائيل تجسست على المحادثات واستغلت المعلومات في تعزيز حملتها الرافضة للاتفاق المحتمل».
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الإسرائيلية جمعت معلومات عن فحوى جلسات المفاوضات المغلقة بواسطة أعمال تنصت ومُخبرين في الولايات المتحدة وأوروبا. وذكر مسؤول أميركي للصحيفة أن الأمر الرئيسي الذي أثار حفيظة البيت الأبيض هو قيام إسرائيل بتسريب معلومات عن المفاوضات إلى أعضاء في الكونغرس؛ سعيًا لإقناعهم برفض الاتفاق الآخذ بالتبلور.
الاستخبارات الإسرائيلية جمعت معلومات عن فحوى جلسات المفاوضات المغلقة بواسطة أعمال تنصت، ومُخبرين في الولايات المتحدة وأوروبا
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، أن الهدف كان اختراق المحادثات لاعتراض أي مسودة اتفاق، كما أن إسرائيل حصلت على معلومات من اجتماعات أميركية سرية. وفي وقت سابق هذا الشهر، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا مثيرًا للجدل أمام الكونغرس الأميركي هاجم فيها الاتفاق.
وتهدف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 «الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا»، إلى التوصل لاتفاق سياسي قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس، ومن المفترض أن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق نهائي يتضمن كافة المسائل التقنية بحلول الأول من يوليو المقبل.
تعليقات