أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة، اليوم الخميس، توقُّف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب خلافات مالية حول ضرائب الوقود اللازم لتشغيلها مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأعلنت سلطة الطاقة التي تديرها «حماس» في بيان على موقعها الإلكتروني «توقف محطة توليد الكهرباء بالكامل عن العمل الليلة الماضية بعد انتهاء المنحة القطرية لتغطية وقود المحطة، وكذلك نفاد المبالغ المحوَّلة من شركة توزيع الكهرباء لشراء الوقود ومع استمرار فرض الضرائب على وقود المحطة بما لا يمكّنا من شراء الوقود».
وأكدت أنَّها «مستعدة ومسؤولة عن شراء الوقود من خلال أموال التحصيل الشهرية لشركة التوزيع بشرط إلغاء الضرائب بالكامل عن الوقود وإبقائه على سعره الأصلي فقط».
كما شدَّدت على أنّه «لن يتم تشغيل المحطة حتى تحقيق هذا المطلب الإنساني العادل وحل مشكلة شراء الوقود جذريًّا»، مطالبة «الجهات الرسمية والفصائل بالاصطفاف مع هذا المطلب الإنساني لإلغاء الضرائب بالكامل من قبل الحكومة (حكومة التوافق الفلسطينية)»، بحسب «وكالة الأنباء الفرنسية».
وبتوقف المحطة عن العمل سيُقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة لمدة تصل إلى 12 ساعة في اليوم.
ويعاني قطاع غزة أزمة في الكهرباء منذ أنْ قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة فيه منتصف العام 2006، التي تغطي حوالى نصف حاجة القطاع من الكهرباء، بينما توفِّر إسرائيل ومصر باقي الكمية.
إلّا أنَّ هذه المحطة تتوقَّف كثيرًا عن العمل لنقص الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها بعد إصلاحها، وأُعيد تشغيل المحطة بعد توقُّفها لـ50 يومًا عندما تمَّ ضخ وقود صناعي من إسرائيل، وبعد أنْ دفعت قطر إلى السلطة الفلسطينية عشرة ملايين دولار قيمة الضريبة المفروضة على الوقود لمدة ثلاثة أشهر في ديسمبر الماضي.
تعليقات