يُعد الهجوم على جريدة «شارلي إبدو» الفرنسية الأكثر عنفًا ودموية في تاريخ المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام بسبب «السخرية من الإسلام».
وذكر تقرير لجريدة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الهجمات التي طالت مؤسسات صحفية نشرت مواد مسيئة للإسلام شملت اغتيال صحفيين وكتاب والهجوم على المؤسسات التي نشرت أعمالهم، وتوسعت في السنوات الأخيرة لتشمل المدونين وصناع المواد المصورة التي يتم نشرها على الإنترنت، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات نفذها أشخاص ينتمون لجميع الأديان.
وفي ضوء الهجوم على الجريدة الفرنسية، أبرز التقرير الذي نُشر، أمس الأربعاء، عددًا من الهجمات المماثلة التي طالت صحفيين في السنوات الماضية:
ففي شهر فبراير من العام 1989، أصدر آية الله الخميني، المرشد الأعلى في إيران وقتها أمرًا بإعدام سلمان رشدي، مؤلف كتاب آيات شيطانية، واتهمه بالكفر والخروج عن الإسلام مما دفع رشدي بالهروب والاختباء، فضلاً عن استهداف بعض ناشري الكتب المترجمة.
وفي شهر يونيو العام 1992، تم اغتيال الصحفي المصري فرج فودة على يد منتمين لجماعات إسلامية متشددة بسبب معارضة فودة الصريحة للتطرف الديني.
في نوفمبر من العام 2004، قُتل صانع الأفلام الهولندي ثيو فان جوخ في أحد شوارع أمستردام على يد هولندي مغربي الأصل بسبب أعمال جوخ التي اعتبرها معادية للإسلام.
في سبتمبر 2005، تلقت جريدة «يولاندس بوستن» الكندية عددًا كبيرًا من تهديدات بالقتل في حق رسامي كاريكاتير عقب نشرها رسومات مسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ودفعت عددًا من الجرائد إلى إعادة نشر الرسوم.
وفي شهر سبتمبر من العام 2006، ذُبح رئيس تحرير جريدة «الوفاق» السودانية محمد طه محمد أحمد بعد خطفه على يد رجل مقنع، بعد أن تسبب في إغضاب الإسلاميين لنشره مقالاً عن الرسول محمد (ص).
وفي سبتمبر 2012، تسبب فيلم أميركي عن الرسول محمد (ص) في إشعال عدة التظاهرات ضد سفارات الولايات المتحدة الأميركية في عدد من الدول حول العالم، ويُعتقد أن هذا الفيلم من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى الهجوم على المجمع الدبلوماسي في بنغازي بليبيا في العام نفسه، الذي راح ضحيته أربعة أميركيين بينهم السفير.
تعليقات