استدعت إسبانيا، الأربعاء، السفير الإيراني لديها للاحتجاج على قمع التظاهرات في إيران والتي أودت بالعشرات، وفق مصدر دبلوماسي.
وقال المصدر لوكالة «فرانس برس» إن «وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني في مدريد للتعبير عن معارضتها لقمع التظاهرات وانتهاك حقوق النساء».
تواصل المظاهرات في إيران
ومساء الثلاثاء تواصلت التظاهرات الليلة احتجاجا على وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما خلال احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية. ولم تستجب السلطات الإيرانية للدعوات الدولية التي تطالبها بالتوقف عن استخدام القوة ضد التظاهرات.
ودعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قوات الأمن إلى التحرك «بحزم ضد مثيري الشغب»، كما شدّد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، على «ضرورة التعامل دون أي تساهل» مع المحرضين على «أعمال الشغب».
وتنفي السلطات أي مسؤولية لها عن وفاة الشابة، لكن عائلتها تقول العكس. ويقول ابن عمة مهسا، عرفان صالح مرتضائي، الذي يقطن منذ عام في كردستان العراق حيث انضمّ إلى تنظيم «كومله» الكردي المسلّح المعارض للنظام في إيران، إن أميني تعرّضت لـ«ضربة شديدة على رأسها» على يد «شرطة الأخلاق» يوم توقيفها في 13 سبتمبر.
ويروي مرتضائي نقلا عن والدة أميني أن الشرطة تعرّضت للشابة بـ«الضرب» قبل أن تنقلها إلى حافلة حيث تلقت «مزيدًا من الضربات». بعد ذلك جرى نقلها إلى المستشفى حيث توفيت إثر غيبوبة استمرت ثلاثة أيام.
قيود على الإنترنت في إيران
قالت وسائل إعلام معارضة مقارها في الخارج إن احتجاجات واسعة النطاق استمرت في مدن مختلفة، لكن نشطاء قالوا إن القيود المفروضة على الإنترنت تجعل من الصعب على نحو متزايد إرسال لقطات فيديو. والأربعاء، أعلن وزير الاتصالات عيسى زارع بور، «فرض قيود على بعض المنصات خصوصا الأميركية» التي «أدت دورا تنظيميا لأعمال الشغب»، مشيرا إلى أن «رفع القيود المفروضة على الإنترنت يتوقف على قرار السلطات».
وحسب حصيلة جديدة نشرتها، الثلاثاء، وكالة أنباء «فارس»، فإن قد «قتل نحو 60 شخصا» منذ 16 سبتمبر. وأعلنت الشرطة مقتل عشرة من عناصرها لكن لم يتّضح إن كان هؤلاء العشرة من ضمن الحصيلة التي أوردتها «فارس».
والإثنين أفادت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» غير الحكومية ومقرها أوسلو بمقتل «76 شخصا على الأقل». وأعلنت السلطات توقيف أكثر من 1200 متظاهر منذ 16 سبتمبر. وحسب منظّمات غير حكومية جرى توقيف نشطاء ومحامين وصحفيين. والثلاثاء، اعتقلت السلطات فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بتهمة «التحريض على الاحتجاج».
تعليقات