بناء على توجيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جرت إقالة محامية من شبه جزيرة القرم من النظام القضائي الروسي، بسبب تشكيكها في أنشطة الكرملين بعد غزو أوكرانيا هذا العام، بينما رحبت في البداية بالتوسع الروسي.
ولدت ناتاليا بوكلونسكايا في أوكرانيا، وكانت مدعيا عاما في شبه جزيرة القرم، وقت ضم روسيا لشبه الجزيرة في العام 2014، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».
واكتسبت شهرة، وسمعة سيئة، بسبب ترحيبها بسيطرة الكرملين على شبه جزيرة القرم، وتولت منصب مدعي عام أيضا في النظام الجديد قبل دخولها السياسة كعضو في مجلس النواب الروسي (مجلس الدوما)، ثم انتقلت إلى وظيفة في وزارة الخارجية تركز على العلاقات الروسية مع سكان جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا.
- بوتين يهدد بضرب أهداف جديدة إذا سلمت صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا
وتعرضت بوكلونسكايا لفترة طويلة للهجوم من جانب الكثير من الأوكرانيين الذين وصفوها بالخائنة بسبب قبولها لضم القرم، وبدا أنها تلتزم بالخط الذي حددته موسكو، لكن بعد غزو أوكرانيا هذا العام، أدلت بتصريحات علنية ضد الهجوم ووصفته في وقت ما بأنه «كارثة».
المأساة والحداد لكل من روسيا وأوكرانيا
وقالت المحامية في بيان لها: «أرجوكم توقفوا.. أعتقد أننا ابتعدنا للغاية ووصلنا إلى نقطة يتعين علينا فيها تخزين الشجاعة للمستقبل، وعدم وضعها في أيدي حاملي الأسلحة»، مشيرة إلى الحرف «زد» الذي أصبح رمزا لدعم الحرب وبوتين، كعلامة على «المأساة والحداد لكل من روسيا وأوكرانيا».
وعلى إثر هذا البيان توعدت الوكالة التي تعمل بها، وهي وكالة مرتبطة بوزارة الخارجية الروسية، باتخاذ إجراءات ضدها.
تعليقات