تستقبل بولندا أوكرانيين فارين من الحرب في بلدهم، إذ يصل، وباستمرار، مئات الأوكرانيين إلى ميناء سويدي صغير جنوب ستوكهولم، وذلك على متن العبارة القادمة من بولندا، جارين خلفهم حقائب حزموها على عجل.

ويصل مئات اللاجئين الأوكرانيين منذ أيام عدة إلى أماكن مختلفة من السويد في عبارات تربط بولندا بمرافئ جنوب البلد الإسكندنافي، في أوستاد وتريلوبورغ وكارلسكرونا، حسب وكالة «فرانس برس».

زيادة أعداد اللاحئين
وبعدما كانت أعداد الوافدين ضئيلة عند بدء الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، بات تدفق اللاجئين متواصلا.

وعلى رصيف المرفأ تتكدس زجاجات مياه وطعام للأطفال ولوازم النظافة الشخصية، وأسرة وعربات للأطفال توزع على الوافدين، كما نصبت طاولة وضعت عليها دمى.

وأوضحت إيما سولاندر، المسؤولة المحلية من حزب الخضر، التي أنشأت مجموعة على «فيسبوك» لتنسيق الهبات محليا «لدينا الكثير من المتطوعين والأشخاص الذين يريدون تقديم هبات، فاضطررت إلى التوقف عن قبول المساعدات».

آلاف الرحلات من أوكرانيا 
وقالت شركة «بولفيريز» إنها نقلت على مختلف خطوطها حوالى ستة آلاف لاجئ، فيما قدمت شركات أخرى منافسة الرحلة لآلاف الأوكرانيين.

وروى أرميل أومالانغو الكونغولي البالغ 33 عاما الذي فر مع صديقته الأوكرانية وابنهما البالغ أربع سنوات «وصلت إلى كارلسكرونا وكان كل شيء منظما بصورة ممتازة. جرى التكفل بنا منذ نزولنا من العبارة وكانت حافلة بانتظارنا».

وبحسب هيئة الهجرة السويدية، يصل حوالي أربعة آلاف أوكراني يوميا إلى البلد، حتى لو أن الأرقام الرسمية أدنى من ذلك، إذ تشير إلى 2735 طالب لجوء تسجلوا وفق الأصول خلال ثلاثة أسابيع.

أعداد قياسية من المهاجرين
وقد تتخطى الأعداد الأرقام القياسية المسجلة خلال أزمة الهجرة العام 2015، حين استقبل البلد الشمالي أكثر من 160 ألف لاجئ معظمهم من السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، أكثر من أي بلد أوروبي آخر نسبة إلى عدد سكانه.

يقف الأوكرانيون الآن في صفوف انتظار طويلة أمام مراكز إدارة الهجرة في أنحاء السويد، فيما تحاول السلطات تأمين عشرات آلاف المساكن والأسرة في مراكز الاستقبال.

وفر حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني من بلادهم، ثلثاهم عبر بولندا، بحسب الأمم المتحدة. وتتوقع السويد وصول 75 ألف لاجئ، ربما حتى 200 الف أو أكثر، وفق السلطات.

أوكرانيون يصلون إلى ميناء بجنوب ستوكهولم في السويد. (أ ف ب)

أوكرانيون يصلون إلى ميناء بجنوب ستوكهولم في السويد. (أ ف ب)

أوكرانيون يصلون إلى ميناء بجنوب ستوكهولم في السويد. (أ ف ب)