Atwasat

واشنطن تحمل إيران مسؤولية الجمود في مفاوضات فيينا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 04 ديسمبر 2021, 03:22 مساء
WTV_Frequency

حمَّلت واشنطن طهران مسؤولية الجمود في مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، لتنضمّ بذلك إلى الأوروبيين الذين عبّروا عن «خيبة أملهم وقلقهم» من مطالب الجمهورية الإسلامية.

وقالت مصادر دبلوماسية إن هذه المحادثات التي استؤنفت في بداية الأسبوع وتوقَّفت الجمعة، يُفترَض أن تُستأنف منتصف الأسبوع المقبل للسماح بدرس المقترحات الإيرانية. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن «الحكومة الإيرانيّة الجديدة لم تأتِ إلى فيينا حاملة اقتراحات بنّاءة»، وفق «فرانس برس».

مقاربة دبلوماسية بعيدة
وأضافت: «لا نزال نأمل بمقاربة دبلوماسيّة، إنها دائمًا الخيار الأفضل»، لكنّها تداركت أن «مقاربة إيران هذا الأسبوع لم تتمثّل، للأسف، في محاولة معالجة المشاكل العالقة».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يتعرّض لضغوط إسرائيليّة لوقف المحادثات فورا، إن «ما لا تستطيع إيران فعله هو الإبقاء على الوضع الراهن الذي يُتيح لها تطوير برنامجها النووي وفي الوقت نفسه التسويف» على طاولة المفاوضات.

-  الأوروبيون يعبرون عن «خيبة أملهم وقلقهم» خلال المناقشات حول النووي الإيراني
-  فيينا: الدول الأوروبية تقيِّم المقترحات الإيرانية حول الملف النووي

وأكّد أن استمرار «هذا الأمر لن يكون ممكنًا»، مشدّدًا على أن الأوروبيين يوافقونه هذا الرأي. وحذّر بلينكن من أنه إذا واصلت طهران تطوير برنامجها النووي عبر إبطاء المفاوضات «فسنتّجه نحو خيارات أخرى».

وأضاف «إيران لا تبدو جادّة بشأن ما يتعيّن عليها فعله للعودة إلى الالتزام بالاتفاق، ولهذا السبب أنهينا هذه الجولة من المحادثات في فيينا». وتابع «إيران لديها قرارات مهمة جدا يجب أن تتخذها في الأيام المقبلة».

خيبة أمل وقلق أوروبي
وأعرب الأوروبيون الجمعة عن «خيبة أملهم وقلقهم» إزاء المطالب الإيرانية. وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن «طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة» خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو، مندّدين بـ«خطوة الى الوراء».

وتعود الوفود في نهاية هذا الأسبوع إلى عواصمها، على أن تستأنف المفاوضات منتصف الأسبوع المقبل «لمعرفة ما إذا كان ممكنًا التغلّب على هذه الخلافات أم لا».  وأضاف الدبلوماسيون الأوروبيون «ليس من الواضح كيف سيكون ممكنا سدّ هذه الفجوة في إطار زمني واقعي».

ورغم هذه التصريحات القاسية، قال هؤلاء إنّهم «منخرطون بالكامل في البحث عن حلّ دبلوماسي»، مشدّدين على أن «الوقت ينفد». ويتمثّل التحدّي الكبير في إنقاذ الاتّفاق النووي الإيراني المبرم العام 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى والهادف إلى منع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

وانهار هذا الاتّفاق منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة منه العام 2018 وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران إلى الردّ عبر التنصّل من معظم التزاماتها.

 خفض جذري بالبرنامج النووي 
تهدف مفاوضات فيينا لإعادة واشنطن إلى الاتّفاق، وهي تشارك في المناقشات بشكل غير مباشر. وخرجت الجهات المفاوضة في يونيو مع أمل في التوصل إلى نتيجة وشيكة، لكنّ وصول الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية غيّر المعطيات.

وعرض الاتّفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها، في مقابل خفض جذري ببرنامجها النووي، ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

والخميس، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيّين علي باقري أنه قدّم اقتراحين، «أحدهما حول رفع العقوبات» والآخر يتعلّق «بالأنشطة النوويّة». وقال «الآن يتعيّن على الجانب الآخر فحص هذه الوثائق والاستعداد للتفاوض مع إيران على أساس النصوص المقدّمة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم