Atwasat

عرض عسكري في ذكرى تأسيس كوريا الشمالية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 09 سبتمبر 2021, 09:57 صباحا
WTV_Frequency

نظَّمت كوريا الشمالية، ليل الأربعاء - الخميس، عرضًا «لقواتها شبه العسكرية وقوات الأمن العام» في بيونغ يانغ هو الثالث في أقل من سنة في بلد يملك السلاح النووي.

وقالت وكالة «فرانس برس» إن العرض أقل استفزازًا من العروض السابقة وضم هذه المرة أعضاء من وزارة السكك الحديدية وشركة الطيران «اير-كوريو» أو حتى مجمع الأسمدة «هونغنام» دون أي ذكر لعرض أسلحة استراتيجية. 

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، بأن الزعيم كيم جونغ أون ظهر أمام الحشود عند منتصف الليل خلال عرض الألعاب النارية «ووجه تحيات حارة لكل شعب البلاد» دون أن تورد مقتطفات من خطابه. وشارك حرس حزب العمال وأعضاء منه في العرض وكذلك مظليون ووحدات شبه عسكرية مؤللة وتم تنظيم عرض جوي أيضًا كما أوضحت وسائل الإعلام.

وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن مزارعي تعاونيات قادوا «جرارات تنقل قطعًا مدفعية لقصف المعتدين والقوات التابعة لهم بقوة نيران مدمرة في حالة الطوارئ». أما الصواريخ العملاقة المعتادة - حقيقية أو وهمية - فتم استبدالها كأبرز ما في العرض بفرقة الإطفاء التابعة لقوات لقوات الأمن العام.

كوريا الجنوبية تراقب
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كان أشار سابقًا إلى احتمال أن يكون العرض عسكريًا، لوكالة «فرانس برس»: «نحن نراقب الوضع عن كثب». وأضاف «نحن بحاجة إلى تحليل معمق أكثر للحصول على مزيد من التوضيحات».

استخدمت بيونغ يانغ العروض العسكرية في عدة مناسبات في الماضي لتوجيه رسائل إلى الخارج وإلى شعبها، عادة في أعياد ميلاد معينة. تصادف الخميس الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

لكن النظام نادرًا ما ينظم ثلاثة عروض في أقل من عام - مع استعراض عسكري في يناير تزامنًا مع مؤتمر حزب العمال وآخر في أكتوبر للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لهذه المؤسسة.

رفع المعنويات في كوريا الشمالية
لم تجر كوريا الشمالية أي تجارب نووية أو إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات منذ العام 2017. بدلًا عن ذلك، سعى النظام إلى استخدام العروض لتوجيه «رسالة إلى المجتمع الدولي» دون المخاطرة بالتصعيد، كما قال هونغ مين الباحث في معهد التوحيد الوطني الكوري في سيول.

وتخضع بوينغ يانغ لعقوبات دولية عدة بسبب برامجها للتسلح النووي والصواريخ البالستية المحظورة. وأضاف هونغ أن «الشمال قد يكون شعر بضرورة ممارسة ضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات».

والمحادثات حول الملف النووي مع واشنطن معلقة منذ فشل قمة هانوي بين كيم جونغ أون والرئيس السابق دونالد ترامب. سبق أن عبر ممثل الرئيس جو بايدن عدة مرات عن رغبته في لقاء نظرائه الكوريين الشماليين «في أي مكان وأي وقت». وقد وعدت إدارة بايدن باعتماد «مقاربة عملية ومحسوبة» بجهود دبلوماسية لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن برنامج التسلح وهو ما لم تبد كوريا الشمالية استعدادًا أبدًا للقيام به.

على الصعيد الداخلي، يشكل العرض فرصة لرفع المعنويات وتعزيز «تضامن الناس مع النظام» كما أضاف هونغ مين. وعزلت كوريا الشمالية نفسها وأغلقت حدودها للحماية من انتشار وباء «كوفيد-19» ما زاد الضغوط على اقتصادها المترنح أصلا. في نهاية أغسطس قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ثمة مؤشرات إلى أن كوريا الشمالية قد تكون أعادت تشغيل مفاعل ينتج البلوتونيم في مجمع يونغبيون النووي. وأعربت الوكالة عن قلقها من ذلك.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
موسكو ترد على اتهامات واشنطن باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا
موسكو ترد على اتهامات واشنطن باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا
الأمم المتحدة تعلن آخر تقديرات فاتورة إعمار غزة
الأمم المتحدة تعلن آخر تقديرات فاتورة إعمار غزة
عقوبات إيرانية على أفراد وشركات لارتباطهم بأميركا وبريطانيا
عقوبات إيرانية على أفراد وشركات لارتباطهم بأميركا وبريطانيا
خطاب مرتقب لبايدن حول احتجاجات الجامعات الأميركية المناصرة لغزة
خطاب مرتقب لبايدن حول احتجاجات الجامعات الأميركية المناصرة لغزة
بايدن: «النظام يجب أن يسود» في مواجهة احتجاجات الطلاب
بايدن: «النظام يجب أن يسود» في مواجهة احتجاجات الطلاب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم