هاجم مسلحان، أحدهما يحمل سكينا، رئيس مالي الموقت آسيمي غويتا، أثناء الصلاة في الجامع الكبير، في باماكو، لمناسبة عيد الأضحى، الثلاثاء، وفق مراسل «فرانس برس» في المكان.
وجرى نقل غويتا من المكان فيما لا يبدو بأنه أصيب بأي أذى، بحسب المراسل. وقال المسؤول عن الجامع لاتوس توريه: «بعد أداء الإمام الصلاة والخطبة أو عندما كان الإمام متوجها لذبح الأضحية، حاول الشاب طعن غويتا من الخلف، لكن شخصا آخر أصيب».
وحسب قناة «فرانس 24» تحول اسم آسيمي غويتا في ظرف أقل من عام إلى رقم أساسي بمعادلة الحكم في مالي، مستأثرا باهتمام الرأي العام في القارة السمراء وخارجها، لا سيما وأن بلاده تلعب دورا محوريا في الحرب ضد الإرهاب بمنطقة الساحل. لقد ظل غويتا كولونيلا مجهولا في الجيش المالي لسنوات، أنيطت به مهام متعددة في حرب هذا البلد الأفريقي على المسلحين لكن منذ أغسطس 2020، تاريخ الانقلاب الأول ضد الرئيس المنتخب إبراهيم كيتا، صار هذا العسكري الشاب محط اهتمام وسائل الإعلام الدولية باعتبار أنه الرجل القوي في مالي الذي قاد انقلابين خلال سنة واحدة.
بعد الإطاحة بالرئيس المالي المنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا في 20 أغسطس 2020، عاود قائد الانقلابيين الكولونيل آسيمي غويتا الإثنين الكرة مجددا بانقلاب آخر ضد الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس حكومته مختار وان، حيث كان من المفروض أن يقودا البلاد لغاية 2022 موعد إجراء انتخابات جديدة وانبثاق سلطة مدنية. وفي تبرير له بشأن تعطيل العملية الانتقالية جراء هذا الانقلاب العسكري، وجه غويتا اللوم لرئيسي البلاد والحكومة على أنهما قاما بتشكيل حكومة جديدة بدون التشاور معه، معتبرا أن «هذا الإجراء يدل على إرادة واضحة لرئيس المرحلة الانتقالية ورئيس الوزراء بانتهاك الميثاق الانتقالي ...، حيث ثبت وجود نية لتخريب العملية الانتقالية».
تعليقات