أعلنت الحكومة النيجرية، مساء الأربعاء، مقتل 15 عسكريًّا وإصابة أربعة آخرين في هجوم «إرهابي» الثلاثاء في منطقة تيلابيري (غرب) القريبة من مالي، وذلك بعد أربعة أيام على كمين أودى بحياة 16 عسكريًّا.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، «إن رجالًا مدججين بالسلاح» استهدفوا بعد ظهر الثلاثاء «موقعًا» لعملية «الزوبعة» لمكافحة الجهاديين في منطقة إنتوسان القريبة من الحدود مع مالي، وفق «فرانس برس».
وأضاف البيان، الذي لم يحدد ملابسات الهجوم، أن «عمليات البحث مستمرة في منطقة العمليات، وجاءت النتائج الأولية كالتالي: مقتل خمسة عشر جنديًّا وإصابة أربعة وتدمير ثلاث سيارات. وفي جانب العدو تم تحييد (قتل) عدد من الإرهابيين وتدمير معدات».
المثلث الحدودي
وتقع منطقة تيلابيري في منطقة «المثلث الحدودي» بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وتشنّ فيها جماعات جهادية هجمات دموية متكررة. وقتل السبت 16 عسكريًّا نيجريًّا إثر كمين نصبه مسلحون لدورية للحرس الوطني في منطقة تيليا بمنطقة تاهوا القريبة أيضًا من مالي التي تشهد نشاطًا جهاديًّا منذ العام 2012.
تعرضت مناطق إنتزايان وبكورات والورسنات وعديد القرى والمخيمات الأخرى الواقعة في مقاطعة تيليا بمنطقة تاهوا لهجوم في 21 مارس، أسفر عن مقتل 141 شخصًا، وفق حصيلة رسمية.
وتلك أكثر هجمات الجهاديين دموية في النيجر في السنوات الأخيرة. تشهد النيجر هجمات لجماعة «بوكو حرام» في الجنوب الشرقي على الحدود مع نيجيريا، وهجمات تشنها جماعات تابعة لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» في الغرب قرب حدود مالي.
تعليقات