دعا حلفاء المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني المضرب عن الطعام، المواطنين الروس الأحد إلى التظاهر في 21 أبريل «لإنقاذ حياة» خصم الكرملين الذي يعاني حالة صحية سيئة، بحسب مناصريه.

وكتب ليونيد فولكوف، مساعد نافالني المقرب منه، في منشور على «فيسبوك»، «لم يعد هناك متسع من الوقت، حان وقت العمل. لم يعد الأمر يتعلق بحرية نافالني بل بحياته. في الوقت الحالي، يتم قتله في السجن، ولا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك»، حسب وكالة «فرانس برس».

ويتزامن تنظيم التظاهرة، المقررة مساء الأربعاء مع خطاب الرئيس فلاديمير بوتين السنوي أمام البرلمان، حيث سيتطرق فيه إلى أهداف تطوير روسيا والانتخابات التشريعية المزمعة في الخريف المقبل.

 فولكوف: معركة بالخير والشر المطلقين 

وتابع فولكوف: «ادعوا جميع أصدقائكم واخرجوا إلى الساحات الرئيسية،اجتمعوا في أكبر مدينة يمكنكم الوصول إليها مساء الأربعاء » داعيًا الروس إلى المشاركة في «المعركة النهائية، بين الخير والشر المطلق» على حد وصفه.

وأضاف: «يحظر بوتين صراحة جميع أنشطة المعارضة في روسيا، وهذا يعني أن هذا التجمع يمكن أن يكون الأخير في البلاد لسنوات قادمة، ولكن في مقدورنا تغيير ذلك»، داعيًا مواطنيه إلى عدم الخوف بعد الآن.

وأعرب أطباء مقربون من نافالني، السبت، عن خشيتهم من أن يتعرض لسكتة قلبية «بين دقيقة وأخرى، بسبب المستوى الحرج لنسبة تركيز البوتاسيوم في دمه».

مطالب بنقله إلى العناية المركزة فورًا

وطالبوا في رسالة موجهة إلى إدارة سجن بوكروف، حيث يقبع، بوضعه على الفور في قسم العناية المركزة.

وأضرب المعارض الرئيسي للكرملين عن الطعام في 31 مارس احتجاجًا على ظروف احتجازه السيئة، متهمًا إدارة السجن بمنعه من الوصول إلى طبيب وأدوية بعد إصابته بانزلاق غضروفي مزدوج وفقًا لمحاميه.

وحكم على نافالني الذي أوقف في يناير بالسجن عامين ونصف العام، بعد عودته من ألمانيا، حيث خضع للعلاج بعد عملية تسميم العام الماضي اتهم الكرملين وأجهزة الأمن الروسية بالوقوف خلفها.