قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، في لشبونة إنّ تركيا مستعدّة «لإعادة العلاقات إلى طبيعتها» مع فرنسا رغم التوتّر الشديد بين البلدين على صعيد ملفات عدة، مشيرا إلى «خريطة طريق» وضعت مع باريس.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في ختام لقاء مع نظيره البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا الذي تولّت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أنّه «في حال كانت فرنسا صادقة، فتركيا مستعدّة لإعادة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها»، حسب وكالة «فرانس برس».
وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا تدريجاً منذ العام الماضي بسبب خلافات بشأن الوضع في سوريا وليبيا وشرق المتوسط وأخيراً جراء النزاع بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورني قره باغ. إلا أن التوتر تأجّج في تشرين الأول/أكتوبر عندما شكّك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ«الصحة العقلية» لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهماً إياه بشنّ «حملة حقد» على الإسلام لأنه دافع عن الحق في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
وفي مطلع ديسمبر، أمل أردوغان برؤية فرنسا «تتخلص بأقرب فرصة ممكنة» من ماكرون. وقال تشاوش أوغلو «في نهاية المطاف أجرينا اتصالا هاتفيا بنّاء مع نظيري جان-إيف لودريان واتفقنا على العمل على خارطة طريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها»..
ورأى وزير الخارجية التركي كذلك أنّ علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي بمجمله بحاجة إلى توافر «أجواء أفضل». وخلال القمة الأوروبية الأخيرة في ديسمبر قررت الدول الاعضاء السبع والعشرون فرض عقوبات على تركيا بسبب نشاطاتها في شرق المتوسط.
تعليقات