دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن طريقة تعامله مع أزمة فيروس «كورونا المستجد»، التي أودت بحياة أكثر من 216 ألف أميركي، بينما انتقد المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ما وصفه باستجابة ترامب «المذعورة» للوباء.
تحدث الخصوم في قاعتين مختلفتين، وجرى بث حديثهما على شبكات تلفزيونية منفصلة، بعد إلغاء مناظرة كانت مقررة أمس الخميس؛ بسبب إصابة ترامب بفيروس «كورونا المستجد»، حسب وكالة الأنباء «رويترز».
ترامب أصيب بالذعر
وألقى بايدن، في حديثه إلى الناخبين في فيلادلفيا على قناة «إيه بي سي» الأميركية، اللوم على ترامب لإخفاء الفيروس «المميت»، قائلا إنه «لم يخبر أحدا لأنه كان يخشى أن يصاب الأميركيون بالذعر»، لكنه هو «من أصيب بالذعر».
بينما دافع ترامب عن استجابته للوباء وكذلك سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث سابق في حديقة الورود في البيت الأبيض، حيث ارتدى عددا قليل من الأقنعة أو مارس التباعد الاجتماعي، ما أدى إلى إصابة العديد من الحاضرين بالمرض.
ترامب يتهرب من الأسئلة
ولم يرد على أسئلة حول آخر مرة جاءت فيها نتيجة اختباره سلبية قبل إصابته بالفيروس، قائلا إنه لم يتذكر بدقة، كما تهرب ترامب من الأسئلة المتعلقة بتحقيق أجرته جريدة «نيويورك تايمز» حول عقدين من إقراراته الضريبية، والتي رفض الكشف عنها علنا، حسب «رويترز».
وبدا أنه يؤكد تقرير الجريدة بأن لديه نحو 400 مليون دولار من القروض المضمونة شخصيا، كما لم ينف أنه دفع 750 دولارا فقط كضريبة دخل فدرالية خلال عامه الأول في البيت الأبيض.
كان من المقرر أصلا إجراء المناظرة الرئاسية الثانية أمس، لكن ترامب انسحب بعد أن قرر المنظمون تحويله إلى مواجهة افتراضية، نظرا لتشخيص إصابته بالفيروس قبل أسبوعين، ولا يزال من المقرر إجراء مناقشة نهائية في 22 أكتوبر في ولاية تينيسي.
يحاول ترامب تغيير مسار السباق الرئاسي، إذ تظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها «رويترز» و«إبسوس» أن بايدن يتقدم على المستوى الوطني بشكل كبير.
تعليقات