تستضيف السعودية مؤتمرا للمانحين لدعم اليمن في 2 يونيو، على ما أفادت وسائل إعلام رسمية، في وقت يواجه البلد الفقير الذي يمزقه النزاع خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المؤتمر سيعقد عبر الإنترنت بالشراكة مع الأمم المتحدة، بينما يواجه البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية أيضا تفشي الجوع والمرض، وفق «فرانس برس».
التحالف بقيادة السعودية يمدّد هدنته الأحادية الجانب في اليمن لشهر
ولم تذكر المملكة، التي تعتبر نفسها من أكبر المانحين لليمن منذ أن قادت تدخلا عسكريا العام 2015 ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، المبلغ المتوقع جمعه من الحدث.
ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية الغرض من المؤتمر لجمع الأموال ولكن الإعلان يأتي في الوقت الذي تحذر فيه منظمات الإغاثة من أن تفشي فيروس كورونا قد يكون له عواقب وخيمة بعد ست سنوات من الحرب الأهلية في اليمن.
والثلاثاء الفائت، أعلن الحوثيون أول وفاة بكورونا المستجد في العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرتهم منذ سبتمبر 2014، مما أثار مخاوف جديدة من تفشي المرض في البلاد.
«التحالف العسكري» بقيادة السعودية يرفض إعلان «الإدارة الذاتية» في جنوب اليمن
وارتفع بذلك عدد الأشخاص الذين توفوا بالفيروس في اليمن إلى أربعة والعدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 22 حالة. ويرزح نظام الرعاية الصحية في اليمن تحت وطأة سنوات من الصراع الذي دفع الملايين إلى ترك منازلهم وأغرق البلاد في ما تعتبرها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
تصاعد الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين في مارس 2015، مع تشكيل السعودية تحالفا عسكريا ضد الحوثيين الذين اجتاحوا جزءا كبيرا من البلاد. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 24 مليون يمني، أكثر من ثلثي السكان، يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة.
تعليقات