أعلنت البحرية الأميركية أن زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني نفذت مناورات «استفزازية خطرة» بالقرب من بوارج أميركية كانت تسير دوريات في المياه الدولية في الخليج.

وقالت البحرية الأميركية في بيان، ليل الأربعاء إن «11 زورقا سريعا تابعا للحرس الثوري، الجيش العقائدي في النظام الإيراني، اقتربت مرات عدة وضايقت ست سفن حربية أميركية كانت تقوم بمهمة مشتركة للمراقبة البحرية في المياه الدولية في شمال الخليج»، موضحة: أن «الزوارق الإيرانية مرت، مرارا وتكرارا، أمام السفن الأميركية وخلفها، واقتربت منها إلى مسافة قريبة جدا وبسرعة عالية».

ولفتت البحرية الأميركية إلى أن «هذه الزوارق اقتربت إلى مسافة 50 مترا فقط من حاملة الطوافات الأميركية يو.إس.إس. لويس بولير، وإلى مسافة تقل عن عشرة أمتار من قوس سفينة الدوريات ماوين، حيث أطلقت القطع البحرية الأميركية إنذارات عدة للزوارق الإيرانية لكن الأخيرة لم ترد».

وأعربت البحرية الأميركية عن أسفها لهذا السلوك «الاستفزازي والخطِر»، وشددت على أن قطعها «ستظل متيقظة»، مشيرة إلى أن عناصر سلاح البحرية الأميركية «مدربون على التصرف باحترافية ولكن ضباطنا يتمتعون بحق التصرف للدفاع عن أنفسهم».

وتشهد مياه الخليج، بما في ذلك مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عمان، توترات مزمنة، وتسير سفن حربية غربية دوريات منتظمة لضمان حرية الملاحة في الخليج بعدما شهدت مياهه العام الماضي حوادث عدة كان الحرس الثوري الإيراني طرفا فيها.