Atwasat

وكالات الإغاثة تكافح لمنع تفشي «كورونا المستجد» في غرب سورية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 08 مارس 2020, 03:51 مساء
WTV_Frequency

تتخذ وكالات الإغاثة خطوات لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في شمال غرب سورية الذي يشهد اعمال عنف وحيث تجعل البنية التحتية الصحية المدمرة والنزوح الجماعي مهمة الاحتواء والوقاية مستحيلة.

وذكر الناطق باسم منظمة الصحة العالمية في انقرة هيدين هالدرسون أن سورية التي يعصف بها النزاع لم تؤكد بعد أي حالة إصابة بالفيروس لكن «أنظمتها الصحية الهشة قد لا تملك القدرة على اكتشاف الوباء والتصدي له»، وفق «فرانس برس».

ويرتفع خطر تفشي المرض بشكل حاد وبخاصة في شمال غرب سورية حيث يهدد الموت نحو ثلاثة ملايين شخص محاصرين في معقل الفصائل المقاتلة الذي يتقلص إثر شهور من القصف.

ومع وجود ما يقرب من مليون نازح منذ ديسمبر، إثر الهجوم الذي يشنه النظام المدعوم من روسيا على منطقة إدلب، تعج المخيمات المكتظة بالوافدين الجدد حيث ينام كثير من النازحين في ظل درجات حرارة منخفضة جدا.

ومما زاد الوضع تعقيدا استهداف المستشفيات والمراكز الطبية والعاملين الصحيين خلال حملة القصف الأخيرة، إضافة إلى نظام الرعاية الصحية الهش والذي دمرته تسع سنوات من الحرب.

وقال هالدرسون إن منظمة الصحة العالمية التي لا يمكنها تقديم الخدمات عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة من داخل سورية، تقدم المساعدة إلى إدلب عبر الحدود التركية.

وأضاف «لقد انخرطت منظمة الصحة العالمية مع شركاء المجموعة الصحية والسلطات الصحية المحلية في الشمال الغربي من خلال خطة استجابة متكاملة». كما «يتم تدريب موظفي الصحة المحليين وتجهيز المختبرات في كل من إدلب وأنقرة وحفظها لاجراء فحص الفيروس وتشخيصه بشكل آمن».

ظروف «مهيأة»
دخلت اتفاقية وقف إطلاق النار الروسية-التركية حيز التنفيذ الجمعة، ما أدى إلى احلال هدوء نسبي في إدلب لأول مرة منذ شهور. لكن يخشى من استئناف الحملة، ما قد يخلق تحدٍ آخر للجهود المبذولة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتعتبر ميستي بوسويل من لجنة الانقاذ الدولية أنّ الوضع في إدلب «مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس». وأشارت إلى أن «تفشي المرض سيكون كاسحا لدى آلاف الأشخاص الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلا بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والتعرض للطقس البارد».

وقالت بوسويل إن اللجنة تصب جهودها على «تعزيز التدابير الوقائية» من خلال زيادة الوعي وتوفير الإمدادات الطبية والأدوية اللازمة، بالإضافة إلى تعزيز نظم مراقبة الأمراض والإبلاغ عنها. وأضافت «في حال تم الإبلاغ عن الإصابة بالمرض، فسنعمل مع الجهات الصحية المحلية لتفعيل الاستجابة».

وناشد نائب رئيس قسم الصحة في إدلب مصطفى العبدو لتجهيز مركز طبي معزول لاستقبال الحالات، داعيا وكالات الإغاثة إلى تزويد العاملين في مجال الصحة بأدوات اختبار وأقنعة طبية وقفازات وأدوات أخرى للوقاية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي: على البلدَين أن يكونا «شريكَين وليس خصمين»
الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي: على البلدَين أن يكونا ...
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر الصين
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر ...
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
بلينكن: روسيا ستواجه صعوبات في حربها بأوكرانيا بدون الصين
بلينكن: روسيا ستواجه صعوبات في حربها بأوكرانيا بدون الصين
انتفاضة الطلبة في الولايات المتحدة .. حركة احتجاج رافضة لحرب الإبادة على غزة
انتفاضة الطلبة في الولايات المتحدة .. حركة احتجاج رافضة لحرب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم