امتلأت شوارع هونغ كونغ الأربعاء بعشرات الآلاف من المتظاهرين المشاركين في تحرك لمناسبة رأس السنة، يهدف لبث روح جديدة في حراك المطالبين بالديمقراطية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعيش المستعمرة البريطانية السابقة منذ يونيو أخطر أزمة لها منذ إعادتها لبكين في العام 1997، إذ ترجم الحراك الاحتجاجي المطالب بمزيد من الديمقراطية بمسيرات سلمية لملايين الأشخاص، لكن أيضا بمواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين.
وقال أحد أفراد الجبهة المدنية لحقوق الإنسان الداعية لهذه التظاهرة، جيمي شام، إن التظاهرة تهدف إلى الضغط على السلطات من أجل القبول بمطالب المحتجين، مضيفا: «نتوقع المزيد من القمع في المستقبل. علينا أن نستعد بفعالية للتصدي له».
وحمل العديد من المحتجين لافتات تضمنت المطالب الرئيسية للحراك الاحتجاجي، خصوصاً فتح تحقيق مستقل بأداء الشرطة، والعفو لكل الموقوفين، وإنفاذ نظام انتخابي بالاقتراع العام.
اقرأ أيضا: تواصل المواجهات في «هونغ كونغ» لليوم الثالث على التوالي
وفي وقت سابق الثلاثاء، نفذ الآلاف سلسلة بشرية على طول طرقات المدينة. ورددوا «المجد لهونغ كونغ»، نشيد الحراك، ورفعوا لافتات تدعوا إلى مواصلة المعركة من أجل الديمقراطية في 2020.
وشهدت المدينة هدوءا أواخر نوفمبر، بعد الفوز الساحق للحراك المطالب بالديمقراطية في الانتخابات المحلية، التي اعتبرت بمثابة استفتاء حول إدارة الحكومة المحلية المدعومة من بكين للأزمة، لكن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة نضالهم من أجل المزيد من الحريات.
تعليقات