اتهمت سيدة أعمال ألمانية وعشيقة ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، عشيقها بالتورط في فساد مالي، بتلقي عمولة على عقد إنشاء قطار فائق السرعة بين مكة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وفق مصادر قضائية.
استجوب مدعون إسبان في لندن السيدة الألمانية «كورينا زو ساين-ويتغنشتاين» التي قالت -في تسجيلات نشرها الإعلام الإسباني في يوليو 2018- إن خوان كارلوس تلقى عمولة أثناء منح شركات إسبانية عقدا لإنشاء قطار فائق السرعة بين مكة والمدينة المنورة في عام 2011.
وفق وكالة «فرانس برس»، قام بهذه التسجيلات النقيب في الشرطة فيلاريخو المسجون حاليا، الذي كان سجل عددا من المحادثات مع سياسيين ومقاولين إسبان من دون علمهم.
واستجوب مدعون من نيابة مدريد لمكافحة الفساد، الخميس، سيدة الأعمال الألمانية في العاصمة البريطانية، حيث تقيم حاليا، كشاهدة، حسب ما أفادت مصادر قضائية. وفي نهاية العام الماضي، قررت النيابة التحقيق بهدف تحديد إذا ما كانت هناك عناصر كافية لتقديم شكوى بتهمة الفساد في إطار معاملات تجارية دولية.
المصادر القضائية أكدت أن التحقيق يركز على المستثمرين الذين قد يكونون دفعوا عمولات للملك السابق نفسه، بينما كان على رأس الدولة وبالتالي يتمتع بحصانة، وهو الذي تنازل عن العرش في عام 2014 لصالح ابنه الملك فيليبي السادس.
وكيل الدفاع عن السيدة الألمانية روبن راثميل، قال: «موكلتنا كانت سعيدة للإدلاء بشهادتها طوعا في لندن لتنقل بدقة إلى السلطات ما قال لها آخرون عن اتفاق القطار فائق السرعة»، مضيفا أنه ليس لديها علم إلا بـ«وقائع محدودة». وتابع: «الاتهامات الجدية في وسائل الإعلام بشأن القضايا المالية المتعلقة بالملك موجودة منذ عقود. إذا كانت هناك النية الحقيقية للتحقيق بشكل مناسب بشأن اتفاق (القطار فائق السرعة) واتهامات أخرى، فهذا يعود إلى النظام القضائي الإسباني وإلى سلطات إسبانيا».
تعليقات