دعت «هيئة الحوار» الجزائرية المكلّفة من قبل السلطات البحث عن مخرج للأزمة السياسية في البلاد، في تقرير سلّمته الأحد للرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية «في أقرب الآجال الممكنة».
واقترحت الهيئة في هذا السياق مشروعي قانونين، أحدهما حول مراجعة قانون الانتخابات والآخر حول تشكيل لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات، بحسب بيان للرئاسة بثّه التلفزيون الحكومي، بحسب «فرانس برس».
تظاهرات في الجزائر رفضا لتصريحات قائد الجيش
وأضاف البيان أنّ بن صالح كلّف منسّق هذه الهيئة كريم يونس، الرئيس السابق لمجلس النواب، إجراء مزيد من المشاورات بهدف إنشاء لجنة مستقلّة لمراقبة الانتخابات.
ويأتي تسليم الهيئة خلاصة تقريرها للرئيس الموقت بعد أيام من دعوة أطلقها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إلى إجراء الانتخابات الرئاسيّة قبل نهاية 2019، ومطالبته، ضمنياً، الرئيس الموقت بأن يوقّع قبل 15 سبتمبر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، كي يتسنّى إجراء الانتخابات في غضون تسعين يوماً من ذلك، أي بحلول منتصف ديسمبر.
القضاء الجزائري يطلب رفع الحصانة النيابية عن أمين حزب بوتفليقة
وكانت السلطات شكّلت «الهيئة الوطنية للوساطة والحوار» نهاية يوليو بهدف التشاور مع الأحزاب وهيئات المجتمع المدني وقادة الحركة الاحتجاجية لتحديد سبل إجراء الانتخابات الرئاسية لانتخاب خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أجبر على الاستقالة في 2 أبريل بضغط من تظاهرات شعبية غير مسبوقة.
لكن الهيئة تعرضت لانتقادات شديدة من حركة الاحتجاج التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير 2019 والتي طالبت السلطات بتفكيك النظام الموروث من 20 سنة من حكم بوتفليقة قبل إجراء أي انتخابات وإنشاء مؤسسات انتقالية، وهو ما ترفضه السلطات. وكانت الانتخابات الرئاسية مقرّرة أساساً في 4 يوليو إلاّ أنّ الاستحقاق ألغي لعدم وجود مرشّحين.
تعليقات