Atwasat

بوتين وإردوغان يبحثان الملف السوري خلال لقاء في موسكو

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 27 أغسطس 2019, 04:03 مساء
WTV_Frequency

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإجراء محادثات في موسكو الثلاثاء، في وقت يسعيان فيه للتوصل إلى توافق بشأن المعارك الدامية في محافظة إدلب شمال غرب سورية.

وتحدث بوتين وإردوغان سوياً لدى افتتاح معرض «ماكس» الدولي للطيران على مشارف موسكو. ومن المقرر أن يجريا في وقت لاحق محادثات خاصة وإصدار بيان مشترك، وفق «فرانس برس».

وجاء هذا اللقاء الثنائي قبل قمة تستضيفها أنقرة في 16 سبتمبر وتضمّ إلى إردوغان وبوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني لبحث الوضع في سورية، ستكون الخامسة من نوعها بين الرؤساء الثلاثة. وتهدد معركة إدلب بتصعيد التوتر بين تركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة من جهة وروسيا وإيران حليفتي نظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة أخرى.

وقال إردوغان الأسبوع الماضي إن الهجوم الذي تشنّه قوات النظام وتدعمه روسيا ضد فصائل جهادية ومعارضة في محافظة إدلب يهدد «بشكل خطير جداً» الأمن الوطني في تركيا ويؤدي إلى «أزمة إنسانية خطيرة».

ومحافظة إدلب مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه. وحال هذا الاتفاق دون شنّ النظام هجوماً على إدلب. وسجلت تهدئة لبعض الوقت، لكن القصف والمعارك استؤنفت منذ نهاية أبريل.

وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيق اتفاق سوتشي، إذ لم تنسحب الفصائل الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح.

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف على مناطق عدة في إدلب ومحيطها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتوجد فيها فصائل أخرى أقل نفوذاً، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.

وقُتل 51 عنصراً من قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة الثلاثاء جراء اشتباكات بين الطرفين في إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعتبر إردوغان أن حماية القوات التركية المنتشرة في إدلب مسألة أساسية.

وتمكنت قوات النظام خلال تقدمها في الأسبوع الأخير من تطويق نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق مع روسيا.

وتعرض رتل تعزيزات عسكرية أرسلته أنقرة مطلع الأسبوع إلى ريف إدلب الجنوبي وكان في طريقه إلى مورك، لقصف جوي سوري استهدف سيارة مرافقة تابعة لفصيل سوري معارض موال لتركيا. ولم يتمكن الرتل من إكمال طريقه بعدما قطعت قوات النظام طريق دمشق حلب الدولي مع تقدمها في مدينة خان شيخون الاستراتيجية ومحيطها.

وما يثير قلق تركيا أيضاً، احتمال حصول نزوح جماعي من المحافظة الواقعة على حدودها الجنوبية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين إن بوتين «يتفهم مخاوف» أنقرة لكنه يشدد على ضرورة التصدي لما تقوم به «العناصر الإرهابية في إدلب».

وتمكنت روسيا وتركيا من التوصل إلى تسويات بشأن سورية في السابق، وزادت التعاون في مجالات أخرى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي: على البلدَين أن يكونا «شريكَين وليس خصمين»
الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي: على البلدَين أن يكونا ...
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر الصين
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر ...
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
بلينكن: روسيا ستواجه صعوبات في حربها بأوكرانيا بدون الصين
بلينكن: روسيا ستواجه صعوبات في حربها بأوكرانيا بدون الصين
انتفاضة الطلبة في الولايات المتحدة .. حركة احتجاج رافضة لحرب الإبادة على غزة
انتفاضة الطلبة في الولايات المتحدة .. حركة احتجاج رافضة لحرب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم