مثل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير السبت مجدّدا في المحكمة في ثاني جلسات محاكمته بتهم الفساد، حيث طالب محاموه بالإفراج عنه بكفالة مالية.
وجلس البشير، الذي ارتدى جلبابا تقليديا أبيض اللون، في نفس القفص الحديدي الذي جلس فيه الاثنين مع انطلاق محاكمته. وخلال الجلسة الأولى، قال محقق إنّ البشير (75 عاما) أقر بتلقي 90 مليون دولار نقدا من السعودية خلال السنوات الأخيرة، وفق «فرانس برس».
محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في 17 أغسطس بتهم الفساد
واستمع القاضي في جلسة السبت لثلاثة شهود اثنان منهم محققان فتشا مقر إقامة البشير بعد إطاحته والآخر مصرفي. وقال هاشم أبوبكر احد محامي الدفاع عن البشير مخاطبا المحكمة «نلتمس من المحكمة الإفراج عن المتهم بالضمانات العادية»، ما رد عليه القاضي الصادق عبد الرحمن «احضروا طلبكم مكتوبا وسأنظر فيه».
وبعد انتهاء الجلسة، نقل البشير في موكب أمني شديد الحراسة إلى السجن، فيما تجمعت مجموعتان من المحتجين أمام مقر المحاكمة. وتظاهر عشرات المتظاهرين مطالبين بمحاكمة البشير لدوره في النزاعات الدامية التي تقسم البلاد وليس فقط بتهم الفساد، وردّد المشاركون «البشير قاتل».
عمر البشير يمثل أمام النيابة العامة بالسودان في أول ظهور منذ الإطاحة به
وقال ياسر محمد وهو يحمل صورة للبشير كتب عليها بالانكليزية «قاتل» إنّ «البشير ارتكب عددا من الجرائم لابد من محاكمته بخصوصها وليس بخصوص هذه المبالغ المالية» فقط. في الجهة المقابلة، تجمع عدد أقل من المتظاهرين الداعمين للرئيس المعزول الذي أطاحته احتجاجات غير مسبوقة استمرت أشهرا بعد 30 عاما في الحكم.
والبشير مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب دوره المزعوم في المذابح الجماعية بحق السكان في إقليم دارفور في غرب البلاد .
تعليقات