أخلت محكمة في موسكو، السبت، سبيل الصحفي الاستقصائي الروسي إيفان غولونوف، الذي كان موقوفًا منذ الخميس في إطار قضية مخدرات يقول المتضامنون معه إنها ملفقة، لكنّها وضعته تحت المراقبة القضائية وقيد الإقامة الجبرية.
واحتفى المتضامنون مع غولونوف الذين كانوا مجتمعين أمام محكمة نيكولينسكي بالقرار، وذلك بعدما كان كثر يخشون الإبقاء على الصحفي الذي يعمل مراسلاً لموقع ميدوزا المستقل، موقوفًا.
وتأسّس هذا الموقع الإخباري العام 2014، وتحوّل في غضون سنوات قليلة إلى واحد من المواقع الأكثر قراءة واحترامًا في روسيا.
وكان غولونوف بدا متأثرًا جدًا لدى وصوله إلى المحكمة مساء السبت، بعدما بقي لساعات في مستشفى نُقل إليه إثر «شعوره بإعياء» أثناء توقيفه.
وقال غولونوف «أشعر وكأنني في فيلم سينمائي! ما كنت يومًا لأظن أنّني سأحضر مراسم دفني»، وفي وقت لاحق دمعت عيناه حين أعلن القاضي قرار إخلاء سبيله.
وبموجب القرار سيبقى غولونوف قيد الإقامة الجبرية حتى السابع من أغسطس المقبل، ولكن يمكن تمديد هذه المهلة كما يجري عادة أثناء التحضير للمحاكمات.
وغولونوف متهم بمحاولة بيع كمية كبيرة من مخدّري الكوكايين والميفيدرون، إذ تقول الشرطة إنّها عثرت على أربعة غرامات من الميدفيدرون في حقيبته عند توقيفه، وعلى كميات أكبر من المخدرات في منزله.
غير أنّ زملاءه ومدافعين عن حقوق الإنسان تحدّثوا عن مكيدة وقالوا إنّ المخدّرات التي وجدت في حقيبته وفي منزله، وضعت له لكي يصمت.
علاوة على ذلك، قالت غالينا تيمتشنكو مديرة ميدوزا للصحفيين الذين تجمّعوا أمام المحكمة إنّ ايفان كان يتلقّى «تهديدات شبه يومية بالقتل».
وقال غولونوف أمام القاضي إنّ التّهم الموجهة إليه مرتبطة بتقاريره عن تقاسم العصابات لـ«تجارة المدافن» في موسكو.
وكان من المفترض أن يمثُل الصحفي أمام القاضي صباح السبت، لكنّه نقل الى المستشفى بعدما شعر بإعياء خلال التوقيف، وفق الشرطة.
وأكد محاميه بافل تشيخوف أن الأطباء يشتبهون بإصابة موكّله بكسور في الأضلع وكدمات، بينما نقلت العضو في المجلس الرئاسي الروسي لحقوق الإنسان إيفا ميركاتشيفا، مساء الجمعة عن غولونوف أنّه تعرض للكمتين، وأنّ شرطيين وقفا على صدره.
من جانبه قال موقع ميدوزا في بيان «لدينا أسباب للاعتقاد بأنّ غولونوف ملاحق لعمله الصحفي».
تعليقات