Atwasat

نساء وطبيبات خلف «الثورة» في السودان

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 09 أبريل 2019, 04:17 مساء
WTV_Frequency

نددت نساء يتصدرن الصفوف الأولى للتظاهرات المعارضة للحكومة في السودان، بالنظام القائم في الخرطوم وذلك خلال مؤتمر جمع في لندن حوالى مائة طبيبة سودانية أوعاملة في المجال الطبي.

وتؤكد الطبيبة إحسان فجري (65 عامًا) مؤسسة حركة «لا لقمع النساء»، أن عددًا كبيرًا من النساء هن في عداد المتظاهرين الذين يطالبون منذ 19 ديسمبر برحيل الرئيس عمر البشير، وفق «فرانس برس».

وأضافت هذه الأستاذة في جامعة بحري بالخرطوم، «لقد أقرت هذه الحكومة منذ اليوم الأول قوانين ضد النساء. لا ترتدين بنطلونات، غطوا رؤوسكن، لا تتحدثن بصوت عال». وقد ثبت انقلاب عمر البشير المدعوم من الإسلاميين في 1989 الشريعة الإسلامية، التي كانت أقرت في البلاد عام 1983.

وتقول سارة عبد الجليل (44 عامًا) رئيسة الفرع البريطاني لنقابة الأطباء السودانيين، عضو هيئة المهنيين السودانيين، التي تتصدر حركة الاحتجاج، إن النساء اليوم هن «في كل مكان، في الشارع، في السجون». وأوضحت الممرضة نعمت مالك (80 عامًا) أن النساء في إطار نظام البشير الذي حكم بالجلد على 15 ألف امرأة في 2016، كما تقول منظمات سودانية غير حكومية، «يُعاملن معاملة مواطنات من الدرجة الثانية».

وأعربت مالك، الأستاذة في جامعة الأحفاد في العاصمة السودانية، عن سرورها لمشاركة الشابات اللواتي تشكل الطالبات عددًا كبيرًا منهن، في التظاهرات، على رغم عدائية قوى الأمن السودانية حيالهن.

وتؤكد إحسان فجري، الأستاذة المشاركة في جامعة بحري في الخرطوم، أن الشابات اللواتي يتجرأن على التظاهر يتلقين تهديدات بالاغتصاب أوأعمال عنف جسدية. وتقول «نحن، الأكبر سنًا، يهددوننا بحرماننا من رؤية عائلاتنا». وهي شخصيًا، احتُجزت طوال شهرين ونصف شهر، كما تؤكد.

«لم يعودوا يخيفونني»
وتقول فجري التي اعتُقلت في الشارع بينما كانت تستعد للالتحاق بالتظاهرات، إنها سُجنت مع تسع نساء أخريات في غرفة طولها ستة أمتار بعرض أربعة، ومجهزة فقط بخمسة أسرة ومضاءة بنافذتين صغيرتين من عشرين إلى اثني عشر سنتيمترًا.

ولم تتمكن من الحصول على علاج مرض السكري المصابة به، طوال خمسة عشر يومًا، ولم تستطع الاتصال بأسرتها مدة شهر. وقالت إن «ابني كان يعتقد أنني قد مت». وأخيرًا، أخلي سبيلها في 8 مارس «لليوم العالمي لحقوق المرأة»، كما تقول وتضحك بمرارة.

وفي ذلك اليوم، أمر الرئيس البشير بالإفراج عن جميع النساء المحتجزات منذ بداية التظاهرات، لكن عدد المفرج عنهن، لم يُكشف. وتقول فجري «ربما سيوقفونني مرة أخرى... إنهم لن يخيفوني بعد الآن». وتضيف «مع جميع هؤلاء الأشخاص الذين يحتشدون، إنها مسألة أيام أوأسابيع» حتى يسقط النظام.

«العام الأول» بعد البشير
وفي إطار هذه الرؤية، أتت إلى لندن مع زملاء وزميلات يستعدون لفترة ما بعد البشير. وأقروا لائحة الأهداف على الصعيد الصحي لـ «العام الأول»، أي السنة التي ستلي سقوط الرئيس، الذي لم يتردد في استهداف العاملين في المجال الصحي.

وجاء في تقريرأصدرته الجمعة منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان» غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، أن سبع منشآت طبية على الأقل، تعرضت لهجومات شنتها قوات حكومية بين 19 ديسمبر 2018 و17 مارس 2019، وأن 136 من الموظفين على الأقل قد أوقفوا.

وقُتل أيضًا اثنان من طلبة الطب وطبيب واحد خلال تلك الفترة، فيما كان لا يزال خمسة عشر طبيبًا مسجونين لدى صدور التقرير. وقالت سارة عبد الجليل بعزم «نأمل في أن يعقد مؤتمرنا الكبير قريبًا في الخرطوم». ونشر الجيش السوداني الاثنين قوات أمام مقر قيادته، حيث يخيم آلاف المتظاهرين منذ ثلاثة أيام لمطالبة الجيش بدعم الاحتجاج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بابا الفاتيكان يشارك في جلسة عن الذكاء الصناعي بقمة مجموعة السبع
بابا الفاتيكان يشارك في جلسة عن الذكاء الصناعي بقمة مجموعة السبع
نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمستشفى بعد انقلاب سيارته (فيديو)
نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمستشفى بعد انقلاب سيارته ...
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم