أعلنت السلطات الصينية، أنها ستغلق مجمع صناعيًا للمواد الكيميائية تسبب انفجار فيه الشهر الماضي بمقتل 78 شخصا وإصابة المئات بجروح، بعد إجلاء آلاف السكان.
وكان الانفجار الذي وقع في مدينة يانتشنغ في مقاطعة جيانغسو بين أسوأ الحوادث الصناعية التي تشهدها البلاد منذ سنوات، إذ تسبب بتسوية أبنية قريبة من المكان بالأرض ونسف نوافذ المنازل المحيطة، واتّخذت السلطات المحلية الخميس الماضي، قرار إغلاق مجمع شيانشوي للصناعات الكيميائية، وفق ما أفادت شبكة "سي سي تي في" الإعلامية الرسمية الجمعة.
فيما أفاد موقع ذي بيبر" الإخباري بأن مقاطعة جيانغسو ستبدأ بإغلاق مصانع كيميائية إذ سيتم خفض عدد المنتجين بنحو النصف بحلول 2020، حيث أصيب 187 شخصا أصيبوا بجروح في الانفجار لا يزالون في المستشفى مشيرة إلى أن اثنين منهم حالتهما خطيرة.
واعتقلت الشرطة 3 موظفين من شركة "جيانغسو تيانجياي كيميكال" التي تدير عمليات في الموقع حيث وقع الانفجار، حيث أفاد بيان نشر على حساب حكومة يانتشنغ الرسمي في موقع "ويبو" إنهم يتحملون "مسؤولية كبيرة" عن الحادثة.
وتأسست الشركة التي تضم 195 موظفا عام 2007 وكانت تنتج بشكل أساسي مواد كيميائية خام بينها مركب "أنيسول" شديد الاشتعال. ولدى الشركة سوابق في انتهاك القواعد البيئية، بحسب سجلات منشورة على الانترنت من مكتب البيئة التابع لمدينة يانتشنغ. وكثيرا ما تشهد الصين حوادث صناعية إذ لا يتم تطبيق قواعد السلامة بشكل صارم.
وفي نوفمبر، تسبب تسرب للغاز في مصنع في مدينة تشانغجياكو التي ستستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2022، بمقتل 24 شخصا وإصابة 21 بجروح، وفي 2015، شهدت الصين إحدى أسوأ الحوادث الصناعية عندما تسببت انفجارات كيميائية ضخمة في مدينة تيانجين الشمالية بمقتل 165 شخصا على الأقل.
تعليقات