قال مسؤول سوداني، يوم الأحد، إن السودان قبل للمرة الأولى وساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير في محادثات السلام المتعلقة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين.
واتهم السودان في السابق جارته الجنوبية بإشعال الاضطرابات في الولايتين، حيث واصل المتمردون القتال ضد حكم الخرطوم حتى بعد أن أصبحت معظم الأراضي التي كانوا يقاتلون من أجلها لعقود، دولة مستقلة باسم جنوب السودان العام 2011، بحسب «ويترز».
وأعلنت الحكومة السودانية وقف إطلاق النار من جانب واحد العام 2015 في الولايتين وفي إقليم دارفور المضطرب الواقع في غرب البلاد، وانحسر القتال منذ ذلك الحين. وقال إبراهيم الصديق، الناطق باسم الحزب الحاكم في السودان، إن كير بدأ محادثات مع جناحي الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق، حول تسوية سلمية.
وأضاف أنه من المتوقع أن تجرى جولة لمحادثات السلام برعاية الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في منتصف ديسمبر. وقال الصديق: «السلام هو الخيار الاستراتيجي للحكومة السودانية، وبناء على ذلك وافقت الحكومة على وساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير».
وقُـتل الآلاف في الحروب الأهلية في السودان بما في ذلك حرب دارفور، حيث يقاتل المتمردون حكومة الرئيس عمر حسن البشير منذ 2003. ووقَّعت حكومة كير والجماعة المتمردة الرئيسية في جنوب السودان اتفاق سلام في سبتمبر في الخرطوم لإنهاء الحرب الأهلية التي دمرت البلاد منذ العام 2013.
تعليقات