انتقد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الجمعة في العاصمة الأوكرانية كييف مشروع «نورد ستريم 2» لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق من دون المرور بأوكرانيا، مركزًا على البعد «الاستراتيجي» لمدى الارتهان الأوروبي للغاز الروسي.
وقال بولتون في مؤتمر صحفي إثر لقائه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «لماذا تجعل أوروبا نفسها أكثر ارتهانًا لموارد الطاقة الروسية؟».
وأعرب عن قلقه خصوصًا حيال «الأهمية الاستراتيجية» التي يتخذها «الارتهان الشديد لروسيا للحصول على الغاز الطبيعي».
وأضاف: «هناك مصادر أخرى ممكنة للغاز الطبيعي من حقول الغاز الرئيسية الموجودة في شرق المتوسط، في إسرائيل»، لافتًا أيضًا إلى «قدرة الولايات المتحدة على تصدير الغاز الطبيعي المسال فضلًا عن مصادر أخرى ممكنة».
وهاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع «نورد ستريم 2» مرارًا، وتأمل مجموعة غازبروم الروسية بأن يدخل حيّز الخدمة بحلول نهاية 2019.
ومن شأن المشروع أن يضاعف القدرة على نقل الغاز بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق من دون المرور بأوكرانيا.
وحتى الآن، تؤمن مجموعة غازبروم 35 في المئة من استهلاك الاتحاد الأوروبي للغاز علمًا بأن نصف الشحنات تعبر أوكرانيا.
وخلال لقائها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت الفائت في برلين، اعتبرت المستشارة أنغيلا ميركل أن على أوكرانيا «أن تؤدي دورًا في نقل الغاز إلى أوروبا» حتى بعد بدء تشغيل خط «نورد ستريم 2».
ورأى بوتين أن المشروع «يلبي الحاجة المتنامية للاتحاد الأوروبي إلى موارد الطاقة».
وأكد أول أمس الأربعاء أن الأوروبيين يبدون اهتمامًا بالغاز الروسي أكثر من اهتمامهم بالغاز الأميركي، مبديًا استعداده لمنافسة الولايات المتحدة شرط أن تكون هذه المنافسة «عادلة».
وفي أغسطس، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي في موضوع إمداده بالغاز، شرط أن تكون «الأسعار تنافسية».
تعليقات