أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، إدانته «كافة أشكال العنصرية»، وذلك بعد عام على تجمع للنازيين الجدد في مدينة شارلوتسفيل، وقبل تظاهرة جديدة للمنادين بتفوق العرق الأبيض الأحد في واشنطن.
وقال ترامب في تغريدة: «إن تجمع شارلتوسفيل قبل سنة حمل الموت وأدى إلى انقسامات كبيرة». وتعرَّض ترامب العام الماضي لانتقادات شديدة لأنه لم يدن بشكل واضح تظاهرات النازيين الجدد بعد أحداث أغسطس 2017، وفق «فرانس برس».
وأضاف ترامب: «علينا أن نكون موحدين كأمة، وأتمنى السلام لكل الأميركيين». وقبل عام، نظم نازيون جدد تجمعًا في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا احتجاجًا على مشروع للبلدية لإزلة تمثال لجنرال أميركي شارك في حرب الانفصال في القرن التاسع عشر.
واندلعت في نهاية التحرك صدامات بين منادين بتفوق العرق الأبيض ومتظاهرين آخرين مناهضين لهم. واندفع مناصر للنازيين الجدد بسيارته على تجمع لمتظاهرين ضد العنصرية، ما أدى إلى مقتل امرأة (32 عامًا) واصابة 19 آخرين. وفي الذكرى الأولى لهذه الأحداث، أعلنت شبكة «وحدوا اليمين» أنها تعتزم تنظيم تجمع جديد، الأحد، في واشنطن على مقربة من البيت الأبيض. ويتوقع أن تجرى تظاهرات مضادة في المكان نفسه.
وسيتم نشر عدد كبير من عناصر الشرطة للحؤول دون أي صدام بين المجموعتين. وفي شارلوتسفيل اتخذت السلطات تدابير أمنية كثيفة بعدما فاجأتها صدامات 12 أغسطس 2017. وأعلن حاكم ولاية فرجينيا رالف نورتام حال الطوارئ وفُرضت إجراءات أمنية مشددة في منطقة المشاة في شارلوتسفيل التي شهدت أحداث العام الفائت، وأُقيمت حواجز من الإسمنت.
وقال رئيس بلدية واشنطن مورييل باوزر: «نعلم أن أشخاصًا سيأتون يوم الأحد إلى مدينتنا بهدف واحد هو إخراج حقدهم»، مضيفًا أنه من غير الوارد منع التجمع لأن المادة الأولى من الدستور الأميركي تحفظ حرية التعبير. وتوقع الإذن بالتظاهر مشاركة نحو 400 شخص في التجمع. وطالب جيسون كيسلر، الذي دعا إلى تظاهرة العام الماضي، بتنظيم تظاهرة هذا العام أيضًا في شارلتوسفيل، إلا أن البلدية رفضت طلبه.
تعليقات