تعرض الجنود الفرنسيون في قوة برخان لهجوم في منطقة غاو في شمال مالي المضطرب، وفق ما أفادت مصادر عسكرية مالية وغربية.
وأفاد مصدر عسكري غربي بأن «الجنود الفرنسيين في عملية برخان العسكرية تعرضوا لكمين على أيدي إرهابيين» قرب مدينة بوريم. وأكد مصدر عسكري مالي هذه المعلومات، بحسب «فرانس برس».
وصرحت مقيمة في غاو قائلة: «اُستُهدفت دورية من عملية برخان بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من غاو». وقالت فطومة ونغارا: «قطعت مدرعة الطريق أمام سيارة الانتحاري الذي فجرها»، مضيفة أن مروحيات من قوة برخان تحلق في سماء غاو.
وقال شاب من غاو: «ضربت القوات الفرنسية طوقًا أمنيًّا حول المنطقة» ونقل جرحى إلى مستشفى غاو. ويتزامن الهجوم مع افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي في نواكشوط، بعد يومين من هجوم انتحاري الجمعة على مقر قيادة قوة مجموعة الساحل في سيفاري وسط مالي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم عسكريان من هذه القوة.
ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين في نواكشوط، نظراءه في مجموعة الساحل التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. وتدعم فرنسا التي تقود في المنطقة عملية برخان، هذا المشروع وترى فيه نموذجًا محتملاً لتولي الدول الأفريقية أمنها بنفسها.
لكن تطبيقه يواجه حاليًّا مشاكل تمويل واتهامات بانتهاك حقوق الإنسان من قبل جنود القوة المشتركة ومقرها سيفاري في مالي. وكانت مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة استولت على شمال مالي في مارس-أبريل 2012. وطُردت هذه المجموعات بعد تدخل عسكري فرنسي في يناير 2013.
لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والدولية المستهدفة بانتظام بهجمات دامية رغم توقيع اتفاق سلام في مايو-يونيو 2015 يهدف أصلاً إلى عزل «المتطرفين»، وتأخر تطبيقه.
تعليقات